الرئيسة \  واحة اللقاء  \  إدلب:هدوء في الميدان..وتوتر سياسي خارجه

إدلب:هدوء في الميدان..وتوتر سياسي خارجه

09.03.2020
المدن


المدن
الاحد 8/3/2020
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار السبت، إن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع روسيا في إدلب بسوريا لم يشهد أي انتهاكات. وأضاف أن وفداً عسكرياً روسياً سيزور أنقرة هذا الأسبوع وأن تركيا بدأت العمل على إرساء قواعد الممر الآمن حول الطريق الدولي "إم4" في منطقة إدلب.
وقال أكار إن تركيا "ستظل قوة ردع ضد انتهاك وقف إطلاق النار في إدلب، وإنه لم يحدث أي خرق منذ سريان الاتفاق المبرم مع الروس مساء الخميس".
وأشار إلى أن بلاده اتخذت بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، خطوة مهمة بخصوص الحل السياسي في إدلب، على الطريق المؤدي إلى السلام. وتابع: "سنبدأ دوريات مشتركة مع الروس في طريق (إم 4) اعتبارا من 15 مارس/ آذار، وبدأنا العمل بخصوص تفاصيل الممر الآمن على امتداد الطريق البري".
وقال إن الجيش التركي يؤدي مهامه في إدلب بهدف ضمان وقف إطلاق النار، ومنع الهجرة، وإنهاء المأساة الإنسانية، لتحقيق أمن الحدود التركية، في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقات أضنة وأستانة وسوتشي.
ولفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في موسكو الخميس، ساهم في وقف هجمات نظام الأسد التي عرضت أمن تركيا والمنطقة للخطر، وتسببت بمأساة إنسانية.
يأتي ذلك في وقت عرقلت الولايات المتحدة ليل الجمعة، تبني مجلس الأمن الدولي إعلاناً يدعم الاتفاق الروسي التركي لوقف إطلاق النار في إدلب، حسبما ذكر دبلوماسيون بعد اجتماع مغلق.
ونقلت وكالة "فرانس برس" الفرنسية عن الدبلوماسيين أنه عندما طلب السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا من شركائه الـ14 في مجلس الأمن تبني إعلان مشترك بشأن الاتفاق الروسي التركي قالت واشنطن "إنه أمر سابق لأوانه".
وربطت روسيا الأمر برغبة الولايات المتحدة جعل مجلس الأمن يتبنى بسرعة قراراً لا تزال تُجرى مفاوضات بشأنه يؤيد الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن وحركة طالبان بشأن أفغانستان، وألمح الروس بوضوح إلى أنهم سيعارضونه، وفق المصادر نفسها.
وقال السفير الروسي بعد الاجتماع أمام صحافيين، إن "دولاً عديدة رحبت" باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وتركيا، لكنه لم يذكر اسم الدولة التي رفضته.
من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الجمعة: "لا أعتقد أن النصر سيكون حليفًا للروس، ونظام بشار الأسد في إدلب".
وأضاف لشبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، أن "القضية التي يتبناها الأتراك ونؤيدها، هي أن وقف إطلاق النار بإدلب يجب أن يكون دائماً وحقيقياً". وتابع أن النظام السوري سبق وأن سيطر على أماكن للمعارضة بدعم روسي، مشيراً إلى أن "الوضع بالنسبة لإدلب مختلف، ولا أعتقد أنهم سينتصرون هناك، وسبب هذا هو عدم انسحاب الأتراك. وإلا فإن هناك 4 ملايين لاجئ سينضمون إلى ال3 ملايين الموجودين بتركيا لتصبح الأخير غير قادرة على تحمل كل هذه الأعباء".
وقال جيفري حول مقتل 33 جندياً بقصف في إدلب: "نحن متأكدون بشكل كبير أن قصفهم تم بطائرة روسية". وشدد على أن وقوع مواجهة بين تركيا وروسيا سيؤدي إلى تصعيد التوتر بالمنطقة.