الرئيسة \  واحة اللقاء  \  إذا سقط ( بشار ).. سقطت طهران وعملاؤها ؟

إذا سقط ( بشار ).. سقطت طهران وعملاؤها ؟

22.06.2013
داود البصري

الشرق القطرية
السبت 22 /6/2013
الخطاب المسعور الأخير لزعيم عصابة حزب الله الإيراني في لبنان حسن نصر الله كان تعبيرا عن الرؤية (التكفيرية) الواضحة والبشعة التي أظهرها بكلماته الفاشية وروحه العدوانية وتطاوله الفج والقميء على خيار الشعب السوري الحر في الحرية والكرامة والتخلص من حكم القتلة واللصوص والمجرمين، فإزاء الخسائر البشرية المروعة التي تكبدتها عصاباته الإرهابية المتلاحمة مع قوات الحرس الثوري وكتائب المجرم بشار أسد والتي جعلت الجماهير الشيعية المغلوب على أمرها في لبنان تتساءل عن جدوى التورط في معركة خاسرة سلفا يدفع أبناؤهم أثمانها من دمائهم وأرواحهم ومستقبل عوائلهم ويقبض (نصر أغا) الثمن سلفا بالدولارات الإيرانية المباركة، خرج علينا الأغا الإيراني ووكيل بلاط الولي الفارسي الفقيه بنظرية (تحصين ظهر المقاومة) كتبرير لجريمة وقوفه مع النظام وتكفيره الفظ للشعب السوري بعباراته المتشنجة والمعبرة عن عمق الأزمة البنيوية الخانقة التي يمر بها وهو يشاهد تقوض وتهاوي أسطورة حزبه وميليشياته وهي تتهاوى وتأكل التراب من تحت أقدام وضربات رجال سوريا الحرة الذين يكتبون بدمائهم اليوم تاريخا جديدا في سفر الحرية لشعوب الشرق القديم، فحسن أفندي بعد أن فقد ماء وجهه وأريقت كرامة ميليشياته الإرهابية لم يعد تنتابه حمرة الخجل من جرائمه الشنيعة ضد الشعبين اللبناني والسوري ومن رغبته في تحويل لبنان لقطعة من الجحيم وتوريطه في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل، بل تعدى كل المسموح والخطوط الخضراء والحمراء ليصنف المعارضة السورية الحرة ويصفها بالتكفيرية وليسفر عن وجهه التكفيري الحقيقي الذي كان يختفي خلف أزيز وطنين الشعارات الطائفية، لقد وعد نصر الله شبيحته وعصاباته بالنصر المؤكد وهو يعلم علم اليقين بأن هزيمة عصاباته الإرهابية التكفيرية قد حطت رحالها، وبأن أسطورة قواته النخبوية المدربة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني قد طارت مع الريح وبأنه يحصد اليوم حصاد هزيمته المرة بعد أن اختار خيانة الشعب السوري والانضواء والانضمام تحت راية قاتل أطفاله ومدمر مدنه بشار أسد بأوامر وفتاوى واضحة من وليه الفارسي الفقيه، فالمهزوم نصر الله وهو يبالغ في النفخ في الروح المعنوية المهزومة لعصاباته قد حاول أن يكون متساميا على الطائفية ومغردا للوحدة الإسلامية ولكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا ولم تعد تنفعه كل عبارات التزويق اللفظية المنافقة التي تفضح أكثر مما تخفي، فقد سقط القناع التمويهي عن وجه الشيطان التكفيري الذي يقبع في داخله، وبات بعد خطابه العاصف اليائس الأخير عاريا حتى من ورقة التوت، وظهر أمام الملأ وهو يهذي بأوهام النصر الكامل بينما هو وعصاباته يتخبطان في أوحال الهزيمة الكاسحة التي أوقعهم بها أحرار الشام، لقد وضع (مقاول الحرس الثوري الإيراني في لبنان) كل بيضه في سلة النظام السوري المهزوم وباتت الهزيمة الشاملة القادمة لنظام بشار تعني النهاية الحتمية لسطوة عصابات الحزب وبلطجته، لذلك لم نستغرب أبداً سماع صراخه وهو في حالة الهذيان ويختبئ في أحد جحور الحزب وهو يعلن بأن سقوط نظام دمشق يعني سقوط فلسطين!! رغم أن بطل وقائد نظام دمشق لم يطلق إطلاقة واحدة باتجاه فلسطين بل وجه جميع رصاصه وفروع مخابراته ضد الفلسطينيين ولم يبق لفلسطين في دمشق سوى فرع بائس للمخابرات يدعى (فرع فلسطين) للقتل والتعذيب!! فعن أي فلسطين يتحدث حسن أغا إذن؟ الحقيقة العارية التي لم يقلها حسن أفندي رغم أن الجميع يعرفونها تتمثل في أن سقوط نظام دمشق يعني أساسا سقوط أحلام نظام طهران، وكذلك السقوط المدوي لمجاميع ووكلاء وعملاء النظام الإيراني في العالم العربي وفي طليعتهم حزب نصر الله ذاته والذي سيظل أحرار الشام وأبطال الثورة السورية يلاحقونه باعتباره مركزا لوجستيا مهما من مراكز (الشبيحة) والقتلة والإرهابيين والتكفيريين، لقد حجز حزب حسن نصر الله لنفسه موقعا متقدما في الجحيم، وأستحق عن جدارة لعنات السوريين والعرب الأحرار في كل مكان، وقد شرب من كؤوس الهزيمة المرة التي شربها أسياده ذات يوم، وهاهو التاريخ يعيد نفسه بصورة مأساوية ليصعد حسن وجماعته بكل اقتدار نحو الهاوية، ويزحف سريعا وبالبريد المضمون نحو مزبلة التاريخ وهو المكان الذي يجب أن يكون وعصابته فيه.!