اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ إرضاء الناس غاية لا تدرك .. فهل تترك ؟
إرضاء الناس غاية لا تدرك .. فهل تترك ؟
04.04.2021
عبدالله عيسى السلامة
في الحكمة الدارجة ، وهي من كلام الإمام الشافعي ، أنه قال : رضى الناس غاية لاتُدرك!
وفي الحديث الشريف ، أن رسول الله قال : مَن التَمس رضا الله بسخط الناس ، كفاه الله مؤنة الناس ، ومَن التمس رضا الناس بسخط الله ، وكله الله إلى الناس !
فما المقصود بإرضاء الناس ؟
واضح أن المقصود ، هنا ، هو إرضاء الناس ، جميعاً ، وهو مطلب مستحيل ؛ فالناس أهواء ومشارب متنوّعة ، وعقول مختلفة ؛ فما يرضي هذا يغضب ذاك ، وما يعجب هؤلاء ينفر منه أولئك ؛ لاسيّما في مجال المنافع والمصالح والمضار! وقد قال الشاعر، قديماً :
كذا قضت الأيامُ مابين أهلها مصائبُ قوم عند قوم فوائد !
لكن ، إذا كان رضى الناس ، جميعاً ، لايدرك ، فهل يُترك كلّه ؟
الجواب لا ! فلا بدّ من الحرص على رضى بعض الناس ، بما لا يُسخط الله ! وقد قال الله لنبيّه :
(فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك فاعفُ عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمتَ فتوكّل على الله) .
وأوّل من يجب عليه كسب رضا شعبه ، الحاكم الذي يتولى مسؤولية الناس ، ومسؤولية المحافظة على : نفوسهم ، وأخلاقهم ، وأرزاقهم ، وأوطانهم ..!
وهذا معروف ، في سائر مجالات الحياة !
فإذا كان مفرّطا بشيء من هذا ، أو مضيّعا له ، نفر منه الناس ، وحرصوا على إزاحته ، بالطرق الكفيلة بذلك !
ومن الذين يجب عليهم كسب رضا الناس : أصحاب الحرف والمهن ، الذين يتعامل معهم الناس ؛ فمن كان سيّء المعاملة ، أو ضعيفاً في عمله ، أو غير متقن لمهنته .. انفضّ عنه الناس ، وعاش عاجزاً عن كسب رزقه ! حتى زبائنه الحريصون على نجاحه وعلى نفعه ، ينفضّون عنه ، إلى ما يحقّق أهدافهم ، ويقدّم لهم الجيّد من العمل ، بأخلاق حسنة ! بل قد ينفضّ عنه أقاربه الأدنون ، إلى الصانع الماهر، ذي الخلق الحسن !