الرئيسة \  واحة اللقاء  \  إغاثة حلب.. واجب

إغاثة حلب.. واجب

15.08.2016
رأي الشرق


الشرق القطرية
الاحد 14-8-2016
منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، كانت دولة قطر في طليعة دول العالم المساندة للشعب السوري ولتطلعاته المشروعة في الحرية والكرامة، ليس سياسيا وحسب، بل ولعبت دورا كبيرا في مواجهة التداعيات والآثار الانسانية الضخمة للأزمة، وذلك بتقديم كافة أشكال الدعم لتخفيف معاناة السوريين، الذين ظلوا على مدى السنوات الخمس الماضية يواجهون حملة إبادة يشنها نظام بشار الاسد المجرم عليهم بكل أنواع الاسلحة، بما فيها القصف الجوي بالبراميل المتفجرة والصواريخ البالستية وصولا الى السلاح الكيماوي.
لقد ظل التزام دولة قطر ثابتا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري فى محنته الانسانية، حيث لم تدخر جهدا في دعم القضية العادلة للشعب السوري وتقديم ما يلزم من المساعدات والاغاثة الانسانية له.
وأمس دخلت أولى قوافل المساعدات القطرية العاجلة الى مدينة حلب، بواسطة مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" والتي تستهدف تقديم المساعدة لأكثر من 50 ألف شخص من المحاصرين في المدينة وريفها، وذلك بعد أن تمكنت المعارضة من فك الحصار الوحشي الذي فرضه النظام السوري والمليشيات الشيعية والدول المساندة له، على نحو 300 ألف من المدنيين في أحياء حلب الشرقية.
إن هذه المساعدات تأتي في إطار جهود قطر الإغاثية المستمرة التي تجاوزت المليار ونصف المليار دولار، للشعب السوري الشقيق، الذي يشهد أكبر مأساة انسانية يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.