الرئيسة \  واحة اللقاء  \  إنقاذ حلب

إنقاذ حلب

25.10.2017
محمد علوان


الرياض
الثلاثاء 24/10/2017
لنقرأ سوياً هذا الخبر الذي أوردته جريدة الحياة في 15 أكتوبر 2017
تستقبل غداً هولندا نمرين أنقذا من حديقة حيوانات في مدينة حلب السورية، وسيحصلان على ( العناية الضرورية )0 كما أعلن مركز "فيليدا" الذي يعنى بالحيوانات.
والنمران من ضمن "13" حيواناً أنقذت من حديقة الحيوانات والمتنزه الترفيهي "ماجيك وورلد" المهجور في حلب. وكانت "فور بوز" التي تنقذ الحيوانات تواجه أوضاعاً صعبة في العالم، أخرجت هذه الحيوانات نهاية يوليو عبر الحدود
السورية - التركية، وهي خمسة أسود، ونمران، ودبان، وضبعان، وكلبان.
وبعد إقامتها لفترة قصيرة في تركيا حيث عولجت، نقلت الحيوانات إلى الأردن في منتصف أغسطس.
وستبقى غالبية هذه الحيوانات في الأردن، إلا أن النمرين سينقلان إلى مركز "فيلدا" في هولندا، وقد عثر على النمرين وهما ( يعانيان !!!!) ضعفاً كبيراً وجفافاً وقد تحسنت صحتهما لكنهما مازالا يحتاجان إلى عناية طبية ومساعدة، وقالت مديرة المركز: إنهما( يأتيان من منطقة حرب؟؟؟؟) حيث عانا الجوع والعطش وتعرضا لدوي القصف، وأوضحت "إنها فرصة ثانية تعطى لهما" انتهى الخبر؟؟؟
في هذا النص الموجع لم يذكر الإنسان لا من قريب ولا من بعيد، تمنيت أنهم بادروا بإنقاذ حارس هذه الحيوانات وعائلته باعتبارهم (يأتون من منطقة حرب )
في هذا النص القاسي، لم يذكر القاتل ولا المقتول، لم يذكر آلاف الرصاصات العمياء التي تغتال أحلام الأطفال، وذكريات كبار السن، تغتال مدينة مثل حلب وغيرها، وهذا العالم الذي يزداد بشاعة كل يوم يقوم بإنقاذ الحيوانات، ويتكفل بعلاجها.
لست ضد الحيوانات والرأفة بها وإنقاذها، لكن هذا الخبر يشعرك بخيبة الأمل في هذه الأمم التي تدعي الإنسانية وكرامة المواطن وحريته.
من ينقذ الإنسان من بطش الآخر المقتدر
يقول الشاعر/محمد مصطفى حمام:
ونشيد السلام يتلوه سفّاحون... سنّوا الخراب والتقتيلا
وحقوق الإنسان لوحة رسامٍ... أجاد التزوير والتضليلا
وسلامتكم.