الرئيسة \  واحة اللقاء  \  إيران ترسم نهاية مطامعها بيدها

إيران ترسم نهاية مطامعها بيدها

10.06.2013
الوطن السعودية

الوطن السعودية
الاثنين 10/6/2013
لم تعد مسألة التدخلات الإيرانية في دول المنطقة أمرا خافيا على أحد، وما خلايا التجسس التي تكشف تباعا إلا جزء من مخططها العبثي ومطامعها في الهيمنة على المنطقة. وتأتي الخطة الاستراتيجية التي أعلن عنها أول من أمس في صنعاء "للتصدي للمخطط الإيراني الذي يتمدد من خلال شبكات تجسس وتحالفات بين أطراف سياسية وميليشيات مسلحة"، لتؤكد أن ساسة إيران لن يهنأ بالهم إذا لم يعيثوا فسادا في دول الجوار.
إيران التي لم تخجل قبل أيام وهي تبارك للنظام السوري تدمير مدينة القصير وقتل أهاليها، لن تفارق عدوانيتها للعرب بحسب كل المؤشرات، وها هي لا تتوقف عن محاولات التخريب في دول مجلس التعاون ولبنان وسورية واليمن ضاربة بحسن الجوار عرض الحائط، وإذ سهل لها البعض لانتمائهم الطائفي التغلغل في لبنان وسورية واليمن ضمن مشروعها، فإنه من المحال تنفيذ مساعيها في دول الخليج العربية لأسباب تعرفها إيران قبل غيرها.
كذلك فإنها بعد انكشافها في اليمن لن يستمر عبثها، والمجموعة التي تلهث وراءها مجرد جزء لفظه اليمنيون وحجّموه وضيقوا الخناق عليه. وإذ ترفع السلطات اليمنية "درجة التأهب الأمني والسياسي إلى الدرجة العالية ذات اللون البرتقالي"، فهذا ينهي بصورة قطعية آمال إيران في فعل شيء برغم المساعي المستميتة لعملائها في اليمن لتحريض الشارع، غير أن الواقع مختلف عن طموحات ساذجة لن يكتب لها النور ما دامت الشعوب واعية ومتلاحمة مع قياداتها.
إيران تعرف أن وجودها في سورية سينتهي بانتصار الثورة، ولذلك تدعم نظام بشار الأسد بكل قواها، وتعرف أيضا أن نهاية حزب الله في لبنان هو نهاية وجودها هناك، فتبذل أقصى الجهود للمحافظة عليه. غير أن إيران لم تدرك أنها قضت على حزب الله حين أوعزت إليه بدخول الأراضي السورية والقتال فيها، فحزب الله لم يخسر بسلوكه هذا المحيطين به من اللبنانيين الذين ورط دولتهم بحرب لا شأن لهم فيها، بل خسر العرب كلهم، ولم يعد يقف معه سوى إيران والنظام السوري، فحكم بذلك على نفسه بالنهاية، مما يعني أن إيران سوف تستفيق بعد فترة لتكتشف ضياع ما بنته خلال العقود الماضية، فلا النظام السوري سيبقى، ولا حزب الله سيكون له وجود في لبنان بعد حين.