الرئيسة \  واحة اللقاء  \  إيران خارج مفاوضات الأسد وإسرائيل والحرس الثوري يجتمع بدير الزور 

إيران خارج مفاوضات الأسد وإسرائيل والحرس الثوري يجتمع بدير الزور 

27.02.2021
عبد القادر ضويحي


إسطنبول 
سوريا تي في 
الخميس 25/2/2021 
كشف مصدر أمني محلي على صلة بميليشيا الحرس الثوري الإيراني، أن المفاوضات الأخيرة بين نظام الأسد وإسرائيل، برعاية روسية، لم تتطرق إلى تخفيف الضربات الجوية على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا. 
وقال المصدر في تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا، إن نظام الأسد لم يطرح مسألة تخفيف الضربات الجوية على مواقع حلفائه الإيرانيين، لكون الإسرائيليين أبلغوا الروس قبيل انطلاق المفاوضات، أن ملف إيران منفصل تماماً عن المفاوضات حيال الأسرى. 
وبيّن المصدر أن نظام الأسد أخبر الإيرانيين بتفاصيل الصفقة، ولم يعترضوا عليها، وعممت مركزية الحرس الثوري على قادة قطاعاتها العسكرية في سوريا، بأن إسرائيل لم توافق على تخفيف الضربات الجوية، إضافة إلى ضرورة اتخاذ تدابير احترازية. 
الحرس الثوري يطمئن قادته شرقي سوريا 
وأشار المصدر الذي يتحفظ على اسمه، لأسباب أمنية، أن اجتماعاً من أجل ذلك عُقد في ريف دير الزور الشرقي، ضم قادة القطاعات العسكرية لميليشيات تتبع لطهران في المنطقة، تم التطرق إليه بشكل هامشي لملف تبادل الأسرى بين النظام وإسرائيل، وتم التركيز على ضرورة تطوير القطاعات العسكرية، برفد كوادر بشرية وأسلحة، تعمل إيران على نقلها إلى سوريا. 
وفي الاجتماع قال قيادي إيراني لا يجيد العربية، وكان برفقته مترجم عراقي، إن استقدام منظومة عسكرية إلى سوريا، قد لا يكون لأغراض هجومية، وإنما ردعية، مضيفاً أن إسرائيل مذعورة من ملف الصواريخ، وأن هذا الذعر يخيفها ويردعها عن عمليات عسكرية كثيرة في سوريا، على حد تعبيره. 
ووفق المصدر الذي علم بتفاصيل الاجتماع، فإن القيادي الإيراني، حمل رسائل تطمين لقادة الميليشيات، من أنه لن يكون هناك توترات كثيرة في المستقبل، لكن الضربات التي وصفها بالفاشلة قد لا تتوقف، وأن إسرائيل لا يمكن لها أن تمنع إيران من التحرك، وحيال هذا قال مدير شبكة دير الزور24، في تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا، إن إيران تعمل على نقل التصعيد من العراق إلى سوريا، معتبراً أن الإيرانيين يخططون ضمن استراتيجية جديدة تقوم على تهديد واشنطن في شرقي الفرات عبر استقدام الأسلحة. 
استقدام صواريخ ردع إلى سوريا 
وأشار أبو ليلى، إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية تعني أن إيران تحت مجهر الإسرائيليين، وأن ما يجري من التصعيد في العراق، هو لغض النظر عن تحركاتهم في سوريا، ويرى أن جلب الصواريخ إلى دير الزور، يحمل في طياته رسائل تقوم على أن إيران قادرة على ضرب خصومها، وأن الضربة الأخيرة على دير الزور كانت الأقسى، دمر خلالها سلاح نوعي جلبه الإيرانيون إلى سوريا. 
وحيال رسائل الطمأنة التي حملها القيادي الإيراني، اعتبر الدكتور رضوان زيادة، الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في تصريح لموقع تلفزيون سوريا، أن تلك الرسائل تعبر عن الثقة الزائدة لإيران حيال الموقف الأميركي، فواشنطن لم تدخل بتفاوض مع الإيرانيين حتى الآن، مشيراً إلى أن واشنطن تراجع الملفات المرتبطة بإيران، وأنه ووفق ما خرج من تصريحات رسمية أميركية فإن النشاط الإيراني في الشرق الأوسط سيكون حاضراً في أيّة مفاوضات مقبلة. 
واعتبر زيادة، أن الولايات المتحدة الأميركية لن تحد وتقيد النشاط العسكري الإسرائيلي ضد إيران في سوريا، وأن التصريحات القادمة من الإدارة الأميركية تشير إلى مراجعة كاملة للسياسات الإيرانية، لكون واشنطن تريد التفاوض على ملفات إيرانية كثيرة من بينها الاتفاق النووي، والصواريخ البالستية والنشاط في الشرق الأوسط. 
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح مؤخراً أن تل أبيب، لن تقبل بالتموضع الإيراني في سوريا ولن تقبل بصواريخ دقيقة في سوريا ولبنان وأن رد إسرائيل سيكون ساحقا آلاف الأضعاف. 
وتأتي التصريحات الإسرائيلية عقب تأكيد وسائل إعلام أميركية وصول منصات إطلاق صواريخ إلى الميليشيات الإيرانية في دير الزور، والتي خزنتها في أنفاق تحت الأرض.