اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ اتّفاق حول الأساسيات ، واختلاف حول التفصيلات :( الشيطان يكمن في التفاصيل)
اتّفاق حول الأساسيات ، واختلاف حول التفصيلات :( الشيطان يكمن في التفاصيل)
21.04.2019
عبدالله عيسى السلامة
اتّفاق بين الثائرين ، على اقتلاع الاستبداد .. واختلاف على البدائل :
اتّفق الثوّار، في عدد من دول الربيع العربي ، على كنس الاستبداد ، وغمروا الساحات بأجسادهم ، والفضاء بأصواتهم ! وبعد أن خلعوا رموز الاستبداد ، في بلادهم ، اختلفوا ، حول مَن يخلفهم ، وأتاحوا المجال ، لقوى الثورة المضادّة ، أن تفعل فعلها ، وتختطف نتاج ثورتهم ، وتعيدهم ، إلى ظروف ، هي أقسى ممّا كانوا فيه !
اتّفاق بين الحكومات والشعوب ، على ضرورة مكافحة الفساد ، واختلاف على الكيفيات :
تنادي الحركات الشعبية ، بصورة دائمة ، في سائر أقطارها ، بمكافحة الفساد ! وتؤيّدها الحكومات ، في هذا المطلب ، وتَعدُها بالتنفيذ ، وتشكّل لجاناً ، لهذه الغاية ! ويطول عمل اللجان ، حتى ينسى الشعب مطلبه ، أو حتى تصل الخيوط ، إلى بعض المتنفّذين ، فتعرقَل مسيرة التحقيق ، وينتهي الأمر، بالقبض على بعض العناصر، الفاسدة الضعيفة ، ويحمّلون مسؤولية الفساد ، ويحالون إلى التحقيق والمحاكم .. ثمّ تطوى الصفحة !
اتّفاق بين الأحزاب السياسية ، على صناعة الحكم الديموقراطي ، واختلاف ، حول مَن يصنعه :
تتّفق الأحزاب السياسية ، في بعض الدول ، أحياناً ، على وجوب إقامة حكم ديموقراطي ! وحين يُطلب منها الاتّفاق ، على مَن يتولّى أمر السلطة والحكم ، تختلف فيما بينها ، وكلّ حزب يصرّ، على أن يكون، هو، الذي يستلم السلطة ، ويدير شؤون الدولة ! فينتهز الفرصة بعضُ المغامرين ، ويسرقون الحكم ، ويمارسون الاستبداد، بالكيفية التي تضمن لهم ، البقاء في السلطة ، إلى أبعد مدى ممكن ! وتظلّ الشعوب تلعق جراحها !
اتّفاق بين الإسلاميين ، حول ضرورة إيجاد الحكم الرشيد .. واختلاف حول أساليب الوصول إليه :
يتّفق الإسلاميون ، بفئاتهم المختلفة ، حول وجوب إقامة الحكم الإسلامي ! ثمّ يختلفون ، حول صيَغ العمل الأنسب ، لتحقيق هذا الهدف ! فيُختطف منهم الهدف ، ويُزجّ بأكثرهم في السجون ، و يُشرّد الكثيرون ، في المنافي ! ويخضع بعضهم ، للحكم الاستبدادي ، من باب : اختيار أخفّ الضررين ، وأهون الشرّين !