الرئيسة \  واحة اللقاء  \  اجتثاث "حزب الله".. أولوية لبنانية

اجتثاث "حزب الله".. أولوية لبنانية

22.06.2013
الوطن السعودية

الوطن السعودية
السبت 22 /6/2013
أن تخفق دول الاتحاد الأوروبي أمس ـ بعد اجتماع بروكسل ـ في إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب، فهذا يعني وجود مشكلة في تقدير الأمور لدى بعض دول الاتحاد. فدول مجلس التعاون الخليجي ـ وهي الأقرب للوضع في لبنان ـ اتخذت قبل أيام إجراءات مشددة ضد المنتسبين لهذا الحزب، والولايات المتحدة وضعته على قائمتها الخاصة للمنظمات الإرهابية قبل 18 عاما، وكذلك فعلت كل من هولندا وبريطانيا.
التردد لدى الاتحاد الأوروبي الناتج عن اعتراض النمسا والتشيك؛ بحجة تسبب القرار ـ إن صدر ـ في زعزعة استقرار لبنان غير مبرر؛ لأن لبنان أصلا لن يستقر بوجود هذا الحزب وعناصره بأسلحتهم واستعدادهم لخلق الاضطرابات في لبنان في أي لحظة، وقد فعلوها من قبل واجتاحوا بيروت، وفعلوها من قبل وتسببوا في حرب عام 2006، وها هم بتوجيهات خارجية يخترقون الداخل السوري، ويقتلون ويحتلون المدن والقرى، ويقسمون الصف اللبناني و"يزعزعون استقراره"، فبدأت الأحداث تتلاحق، ووصلت مرحلة قتل من يرفض تدخلهم في النزاع السوري.. والخشية من تفاقمها ما دام الحزب يرفض الاستماع لصوت العقل اللبناني والعربي والخروج من المستنقع الذي تورط فيه.
إن عدم التفات حزب الله لنداءات القوى السياسية اللبنانية بالخروج من سورية، وآخرها دعوة الرئيس اللبناني أول من أمس، يشير إلى أن قرار التورط أقوى منه، وهذا يدعو بشكل أكيد إلى أهمية اجتثاثه، فوجود فصيل في لبنان يتلقى الأوامر من خارجه وينفذها، يؤكد أن لبنان لن يستقر أبدا بوجوده، فمصالح أطراف خارجية لديه أقوى من المصالح الداخلية لكل الشعب اللبناني.
حزب الله نسي ما قاله قادته ذات يوم، بأن مهمتهم هي المقاومة فقط، وسوف تنتهي بخروج المحتل الإسرائيلي من جنوب لبنان، وعندما خرج المحتل غيّر حزب الله مهمته، فانخرط في السياسة، وأربك لبنان بتعنته وإصراره على احتكار القرار اللبناني الداخلي، وكذلك الخارجي بدليل تبرؤ الحكومة اللبنانية منذ فترة من حديث لممثلها في الأمم المتحدة حول الأزمة السورية.
باختصار، لبنان لن يهدأ حتى يكون من أهم أولوياته القضاء على حزب الله سياسيا وعسكريا وإعلان نهايته، أما عن كيفية ذلك، فاللبنانيون أدرى بما يجب أن يفعلوه؛ كي يبدأ وطنهم مرحلة جديدة من غير منغصات.