الرئيسة \  برق الشرق  \  ارتياح لمبادرة ألمانيا بإتلاف كيمياويات أسد بألمانيا

ارتياح لمبادرة ألمانيا بإتلاف كيمياويات أسد بألمانيا

11.01.2014
هيثم عياش


برلين /‏10‏/01‏/14
لقي قرار الحكومة الالمانية بإتلاف اسلحة رئيس نظام سوريا بشار  اسد الكيمياوية قبولا وارتياحا من أقطاب بالمعارضة وخبراء سياسة الشرق الاوسط . وقد جاء القرار إثر المباحثات التي جرت يوم أمس الخميس 9 كانون ثان/يناير بين وزيري الخارجية الالماني والدانماري فرانك فالتر شتاينماير وهولجر نيلسين بالعاصمة برلين فقد كان نيلسين قد اشار بأن حكومته التي ساهمت بنقل الاسلحة الكيمياوية عبر سفن بلاده بحاجة ماسة الى دعم الحكومة الالمانية بالتخلص من تلك الاسلحة بعد رفض ألبانيا وقبرص اتلافها بتلك الدولتين ومعارضة كبيرة من حماة البيئة اتلافها بالمياه الدولية للبحر الابيض المتوسط خشية على البيئة والحيوانات .
فقد أعتبر رئيس كتلة التحالف البساري بالبرلمان الالماني     جريجور جيسي  قرار الحكومة الالمانية بالخطوة الشجاعة وربما تكون سببا بلعب المانيا دورا رائدا لإنهاء مأساة الشعب السوري  وعودة قوية لبرلين بلعب دور هام على مسرح السياسة الدولية .
بينما رأى رئيس شئون لجان السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبريخت بولنتس / سيغادر منصبه آخر كانون ثان/يناير / أن برلين ستعود الى المسرح الدولي بقوة من جديد بعد فترة خمول استمرت لأكثر من أربعة أعوام وعلى السياسة الخارجية الجديدة لألمانيا ان تبثت مقدرتها بالتعاون مع الجمتمع الدولي بإنهاء نظام اسد الاستبدادي بجمع السبل المتاحة اذا ما فشل مؤتمر جنيف / 2/ الدولي المزمع  انعقاده يوم الابعاء من 22 كانون ثان /يناير مؤكدا ان السياسة والدبلوماسية  قد فشلت والمؤتمر فاشل ولذلك فانه لا بد من انهاء معاناة الشعب لاسوري بسبل اخرى.
وكان شتاينماير ومعه وزيرة الدفاع اورزولا فون دِرْ لايِن  قد أشارا بأن إتلاف الكيمياويات المذكورة في المانيا هو من خلال مسئولية الحكومة الالمانية على صعيد السياسة الدولية وتضامنها مع منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها بينما أكدت فون در لاين ان الطلب الاممي لاتلافالكيمياويات يعود للخبرة والتقنيات التي تملها مجموعات اتلاف الكيمياويات الالمانية اضافة الى الثقة الدولية بالحكومة الالمانية .
وقد جاءت كلمة / السياسي الاشتراكي / شتاينمير – نعم – بتدمير كيمياويات سوريا شم العالم على مدى أربعة أعوام / 2009 – 2013/ كلمة - لا - من وزير الخارجية السابق / الديموقراطي الحر / جويدو فيسترفيليه الذي أكد مرارا بأن السياسة الخارجية لألمانيا سلمية ولو بقي فيسترفيليه بمنصبه لكان رده على طلب الامم المتحدة والدانمارك بإتلاف كيمياويات اسد بألمانيا بـ / لا/ مثل طلبه من سفيره لدى الامم المتحدة اثناء  تصويت مجلس الامن الدولي وعضوية المانيا بالمجلس المذكور خلال عامي 2011 و 2013  على حظر طيران فوق ليبيا بالاحتفاظ بصوت الحكومة الالمانية وبالتالي عدم بذل جهوده بحصول برلين على مقعد دائم بالمجلس المذكور ورفضه اي عمل عسكري ضد بشار اسد بالرغم من تقديم الحكومة الالمانية المساعدات السخية لللاجئين السوريين ، والقرار الالماني الاخير باتلاف اسلحة اسد بالمانيا يعتبر عودة الى الشرق الاوسط وبالتالي عودة العلاقات الالمانية مع دول الخليج العربي  الى قوتها  من جديد .