الرئيسة \  واحة اللقاء  \  استخدام المواد الكيميائية كسلاح

استخدام المواد الكيميائية كسلاح

30.04.2015
كريستيان ساينس مونيتور


المصدر: عن "كريستيان ساينس مونيتور"
البيان
الاربعاء 29-4-2015   
في الوقت الذي تسود أروقة الأمم المتحدة حالة من الجدل حول كيفية التصرف إزاء استخدام غاز الكلور في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، تنبه العالم كذلك لذكرى مئوية مهمة أخرى صادفت الثاني والعشرين من أبريل الحالي، حيث انه وفي اليوم نفسه من العام 1915 كانت ألمانيا أول من استخدم الغاز كسلاح كيماوي على نطاق واسع في العالم. وانتهى الأمر بمعسكري الحرب العالمية الأولى، آنذاك، بأن تسبباً في مقتل ما يقارب مئة ألف شخص باستخدام أداة القتل العشوائية تلك.
إلا أنه لحسن الحظ، أدى ردّ الفعل العالمي إلى حظر استخدام الأسلحة الكيماوية، أو تكديسها، ولكن ليس بما يكفي لمنع قنابل الكلور من السقوط فوق سوريا من طائرات الهليكوبتر على شكل براميل متفجرة.
ويقتصر استعمال طائرات الهليكوبتر على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مما يشير بقوة ووضوح إلى هوية منفذ الاعتداءات الأخيرة. إلا أن مجلس الأمن في الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي يقع مقرها في لاهاي، لا يملكان دليلاً دامغاً للإدانة. لكن الولايات المتحدة أعلنت، أخيراً، أن النظام قد أسقط براميل تحوي متفجرات الكلور على بلدة سرمين السورية في 16 مارس، وقتل ستة أشخاص. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في هذا الصدد: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتغاضى عن مثل هذه البربرية".
هل سينبري العالم مجدداً، كما فعل عقب الحرب العالمية الأولى ويشدد على اعتماد معيار دولي مناهض لسلاح القتل الشامل ذاك؟
لقد شهدت العقود القليلة الماضية تحقيق الكثير من التقدم على صعيد مكافحة هذا النوع من الأعمال الحربية، كان أبرزها إصدار معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية عام 1997، التي تم بموجبها التخلص من غالبية مخزون العالم من تلك الأسلحة.