الرئيسة \  واحة اللقاء  \  استراتيجية أميركا ضد "داعش"

استراتيجية أميركا ضد "داعش"

22.11.2014
صحيفة واشنطن بوست الأميركية


المصدر: صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية
البيان
الخميس 20-11-2014   
تعد استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا والعراق غير فعالة، إذ يعلق الآمال على أن من شأن الغارات الجوية المحدودة، إلى جانب دعم الوكلاء المحليين، أن تعمل على "تدهور تنظيم داعش وتدميره في النهاية".
لكن في حين يحتمل أن تكون تحركات أميركا قد قللت من توسع التنظيم الإرهابي، فإنها لم تزعزع سيطرته على منطقة بحجم بريطانيا. وإذا كان الرئيس أوباما جاداً بشأن التعامل مع "داعش"، فسيحتاج لزيادة التزام بلاده لأبعد من قراره الأخير بنشر 1500 مستشار إضافي. ما الذي يتطلبه تحقيق هدف الرئيس الأميركي؟
أولا، تكثيف الغارات الجوية. فلكي تفقد حركة طالبان سيطرتها على أفغانستان بين 7 أكتوبر و23 ديسمبر 2001، أي خلال 75 يوما، شنت الطائرات الأميركية 6500 غارة هجومية، وأسقطت نحو 17,500 قذيفة.
وعلى نقيض ذلك، ما بين 8 أغسطس و23 أكتوبر 2014، أي نحو 76 يوما، لم تشن أميركا سوى 632 غارة جوية، وأسقطت نحو 1700 قذيفة فقط، في العراق وسوريا. إن مثل هذا القصف المتقطع لن يوقف قوة كتنظيم "داعش". ثانيا، زيادة حجم القوة الأميركية.
فما زالت القوة الحالية، حتى مع توسيع نطاقها لنحو ثلاثة آلاف جندي، غير كافية لمواجهة 20 ألف مقاتل وأكثر يضمهم "داعش". وتتراوح التقديرات الموثوقة لقوام القوة اللازمة لذلك، من 10 آلاف جندي (بحسب الجنرال المتقاعد أنتوني زيني) إلى 25 ألف جندي (بحسب محللين سياسيين).
ثالثا، إرسال "قيادة العمليات الخاصة المشتركة". فعودةً لما بين عامي 2003 و2010، أصبحت قيادة العمليات الخاصة ماهرة في استهداف شبكات تنظيم القاعدة في العراق. ويرجع نجاحها لقدرتها على جمع المعلومات الاستخباراتية من خلال استجواب الأسرى، والسبق في نبش أجهزة الكمبيوتر والوثائق، وهي أمور لا يستطيع القصف وحده إتمامها.
ومجددا، يتوجب نقل فرق من "قيادة العمليات الخاصة المشتركة" في المنطقة لاستهداف مسؤولي تنظيم "داعش". رابعا، القيام بالمزيد لحشد القبائل السنية. على أميركا مساعدة هذه القبائل بشكل مباشر، عبر توسيع القاعدة الأمامية الأميركية التي تم إنشاؤها حديثا في "قاعدة الأسد الجوية" بمحافظة الأنبار، وزيادة الدعم والتنسيق مع الجيش السوري الحر، والقبائل السنية في سوريا.