اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ اغلبْ نفسك ، أوّلاً !
اغلبْ نفسك ، أوّلاً !
26.11.2020
عبدالله عيسى السلامة
يروى عن الإمام ، أحمد بن تيميّة ، قوله : مايفعل بي أعدائي ؟ إن حبسوني ، فحبسي خلوة.. وإن نفوني ، فنفيي سياحة .. وإن قتلوني ، فقتلي شهادة ! فهل قهَر الشيخ نفسَه ، بهذا اليقين أم قهرته ؟ لقد دسّ عليه أعداؤه ، لدى الحكّام ، دسائس شتّى ، واتّهموه تهماً شتّى ، فحُبس وضُيّق عليه ! ولكنه ، في الأخير، لقّب شيخ الإسلام ! وكان شيخاً حقيقياً للأمّة ؛ إذ جاهد، وحضّ المسلمين على الجهاد ، حتى كتب الله النصر للمسلمين ، على أعدائهم !
قصّة توفيق الحكيم : الناسك والشجرة والشيطان !
روى توفيق الحكيم ، قصّة طريفة ، يصلح تطبيقها على الكثيرين ، من أبناء الأمّة ، مفادها:
أن الناس كانوا يعبدون شجرة ، يعتقدون أنها مقدّسة ! فأراد ناسكٌ قطعَها ، ليقطع دابر الضلالات ، المتعلقة بها في نفوس الناس ! وحمل فأسه ، ومضى باتجاهها ليقطعها ! وفي منتصف الطريق ، اعترض سبيله الشيطان ، طالباً منه الكفّ ، عن قطع الشجرة ! لكنه كان مصرّاً على قطعها ! فاشتبك معه الشيطان ، في صراع ، غَلب فيه الشيطان ! لكنه تعِب وعاد إلى بيته ، مصمّماً على قطعها ، في اليوم التالي !
وعاد في اليوم التالي ، إلى الشجرة ليقطعها ، فاعترضه الشيطان ، ناهياً إيّاه عن قطعها ! فأصرّ على القطع ، فاشتبك معه الشطيان ، فصَرع الشيطان ! لكنه تعب ، وعاد إلى بيته ! وفي اليوم الثالث ، حصل الشيء نفسه ! فعلم الشيطان ، أنه لن يغلبه بالقوّة ؛ لِما رأى في نفسه ، من قوّة اليقين ! فطلب منه الشيطان ، أن يترك الشجرة ، وله كلّ يوم دينار ذهبي! وقبل الناسك ذلك ! وصار يتلقّى ، كلّ يوم ، ديناراً ذهبياً ! وبعد أيام ، قُطع عنه الدينار، فحمل فأسه ، ومضى لقطع الشجرة ! فاعترضه الشيطان ونهاه ، فاصطرعا ، فصرعه الشيطان ! فاستغرب هو ذلك ، فقال له الشيطان : حين كنت
تصارعني لأجل عقيدتك ، كنت تَصرعني ، وحين صرتَ تصارعني ، لأجل الذهب ،
صرعتك !