الأزمة السورية ومسؤولية المجتمع الدولي

الشرق القطرية
الاربعاء 17/2/2016
جاء لقاء القمة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية مساء أمس في باريس، ليؤكد حرص دولة قطر على العمل مع أصدقائها لوضع حد للحرب الدائرة في سوريا، وتفعيل الجهود الدولية الرامية إلى حقن الدماء، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة.
لقاء القمة القطرية الفرنسية خرج بنتائج إيجابية وتفاهم كامل على ضرورة زيادة الدعم الدولي والجهود الدولية لردع النظام وأعوانه عن ارتكاب مزيد من الجرائم، وتحميل النظام السوري مسؤولية ما يجري من خراب ودمار، وتذكير المجتمع الدولي في الوقت نفسه مسؤوليته تجاه تلك الجرائم وحماية المدنيين منها، وأهمية محاسبة المسؤولين عنها.
هذه القمة المثمرة تؤكد أهمية تضافر وتكاتف الجهود الدولية لتقاسم المسؤوليات والأعباء، وحشد أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والموارد المالية لتوفير الاحتياجات والمساعدات الإنسانية المطلوبة للنازحين واللاجئين السوريين، وضمان وصولها إليهم، وتكثيف الجهود الدبلوماسية وتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية لإيجاد حل سياسي يوقف إراقة الدماء ويحقق إرادة وتطلعات الشعب السوري.
قطر ملتزمة سياسيا وإنسانيا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، وإجمالي الدعم الإنساني الذي قدمته لهذا الشعب تجاوز حتى الآن 1.6 مليار دولار، ولقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مع الرئيس الفرنسي، سيعطي دفعا كبيرا لهذه الجهود الرامية إلى وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية ونيل الشعب السوري لحقوقه المشروعة.