الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الأسد.. مؤتمر الفرصة الأخيرة

الأسد.. مؤتمر الفرصة الأخيرة

23.05.2013
رأي الشرق

رأي الشرق
الخميس 23/5/2013
حراك عربي ودولي مكثف ومتسارع تشهده اكثر من عاصمة،وان جاء تحت عنوان، السعي لوضع حد لهدر الدماء في سوريا، الا أن المهمة الأكثر تعقيدا وصعوبة تتعلق بوضع آليات التفاوض بين نظام دمشق وبين المعارضة، وبحث صيغ عقد مؤتمر (جنيف 2) كما ورد بالتفاهم الأمريكي الروسي مؤخرا لحل الأزمة وهي الفرصة الأخيرة لنظام الأسد لانقاذ سوريا من الضياع، والشعب من التشرذم والانشطار الاثني والمذهبي والطائفي،وهي الأسلحة التي استخدمها في محاولة لكسر ارادة الشعب المنتفض ضد حكم العائلة والاستبداد والقهر لعقود طويلة.
العاصمة الأردنية تابعت في الاجتماع الذي استضافته لأصدقاء الشعب السوري الأربعاء بمشاركة المعارضة، استكمال السعي السابق للدخول في مسار سياسي يضمن وقف مسلسل سيل الدماء وتشكيل حكومة بصلاحيات تنفيذية كاملة، وهذا يعني وبلا مواربة أن السلطات التي يتمتع بها بشار الأسد ستنتقل بالكامل الى هذه الحكومة،أي ألا يكون من مكونها ان تقوم بالاشراف على سوريا خلال مرحلة انتقالية تسعى كل الاطراف الى اقرارها على أساس مقررات مؤتمر (جنيف 1) في 30 يونيو 2012.
كما تستضيف القاهرة اليوم الخميس اجتماعا للجنة الوزارية العربية برئاسة قطر لتحديد الموقف العربي من مؤتمر (جنيف 2) وكل ما يتعلق بمستوي التمثيل العربي والمشاركة به والرؤية العربية لما يتعين أن يخرج به المؤتمر، اضافة الى المستجدات الأخرى على الساحة السورية، وفي ذات التوقيت تعقد المعارضة السورية اجتماعا في اسطنبول تقرر خلاله موقفها من هذا المؤتمر.
لكن النظام السوري ورغم هذا الحراك السياسي وهذه المؤشرات التي تعكس رغبة عربية ودولية لوقف سيلان الدم السوري، لم يظهر حتى الآن أي التزام تجاه الجهود المبذولة لعقد مؤتمر للسلام بداية الشهر المقبل، بل ما أظهره هو المزيد من القتل كما يحدث في ريف حمص وتحديدا جبهة القصير بمشاركة مقاتلي حزب الله اللبناني ومن ايران،ممنيا النفس باحداث اختراق عسكري لصالحه قبل انعقاد هذا المؤتمر.