الرئيسة \  برق الشرق  \  الأسد يرسل لنا براميل الموت والبغدادي يمنع عنا براميل الحياة

الأسد يرسل لنا براميل الموت والبغدادي يمنع عنا براميل الحياة

28.06.2015
إبراهيم الإسماعيل


المركز الصحفي السوري 27/6/2015
بهذه العبارة ردد سكان الشمال السوري، معبرين عن معاناته التي لم يمر يوم إلا وتزداد، حيث لم يعد الشعب السوري يجد طريقاً للحياة بأقل مقوماتها وحاجياتها.
حيث شهدت المناطق المحررة في شمال سوريا وخاصة مناطق حلب وإدلب، شبه انعدام بالحياة بسبب غياب عصب الحياة في هذه المناطق، وهي المحروقات التي شهدت شحاً كبيراً، دون توفر البدائل لها وخاصةً بعد انعدام الكهرباء، وغيابها من أكثر من 3سنوات واعتماد هذه المناطق على الوقود في سبيل توليد كهرباء للقيام بمهام الحياة المتنوعة.
بسبب المعارك الدائرة في ريف حلب الشمالي بين كتائب الثوار وتنظيم الدولة، الذي قام الأخير بقطع المحروقات التي منبعها الأساسي منطقة الرقة والمناطق المحيطة بها، والتي يستولي عليها التنظيم من فترة طويلة.
وبهذا يصبح الشعب في الشمال السوري محاصراً بين النظام والتنظيم، وبهذا الحصار المحكم أدى إلى تطور كبير جداً في حياة السوريين في المناطق المحاصرة، حيث توقفت معظم المشافي الميدانية التي تستقبل العشرات بل المئات من المصابين يومياً، وتوقف معظم الأفران عن الخبز الغذاء الرئيسي.
عدا ذلك فقد شهد الشارع السوري في المناطق المحررة، ارتفاعا باهظاً بالأسعار وانعدام عدد من المواد الأساسية والضرورية لحياة كل مواطن سوري في الداخل السوري.
وبهذا الغلاء الذي لم يسبق له، يجد الكثير من الناس عاجزين عن تأمين موادهم الأساسية بداية من الماء والطعام نهاية إلى كل شيء يهم السوريين، فقد وصل صهريج الماء إلى 6000 ألاف ليرة سورية وقد وصل سعر المازوت إلى 400 ليرة سورية والبنزين إلى 550 ليرة سورية.
وهنا يتحدث مواطن سوري من إحدى المناطق المحررة قائلاً” لقد توقفت أعمالنا ولم نعد نستطع تحمل هذا الغلاء الكبير بالأسعار فقد أغلقت مصلحتي وهي الحدادة، وجلست دون عمل لعدم توفر الوقود وإن توفرت بهذه الأسعار العالية، لا يمكنني العمل بسبب عدم وجود الطبقة المتوسطة من الناس فقد أصبحت الناس هنا أكثرها من الطبقة الفقيرة ولا يمكنها الشراء بهذه بأسعار”
ومع ارتفاع وتيرة القصف المتكرر على هذه المناطق، أصبحت الحياة صعبة جداً وشبه مستحيلة، ومع توقف الخدمات الطبية التي تقدمها المشافي الميدانية، أصبح حال السوريين خطير جداً فسيموت ولم يجد وقوداً لتعمل الأجهزة في المشافي.
ومن كل هذا يتوجه السوريون في هذه المناطق المحاصرة، إلى كل المسؤولين عن هذا الحصار وإلى كل الفصائل المتناحرة في سوريا قائلين “الشعب قد تألم كثيراً وقد عانى معاناة لا توصف طيل الأربع سنوات ونصف، ولم يعد لهذا الشعب طريقاً للعيش بأبسط طرق الحياة دون حلم أو تفكير بأشياء أخرى، غير العيش دون قصف ودمار ومع توفر المواد الأساسية للعيش، داعين هذه الفصائل إلى فتح طريق المحروقات وترك الشعب يعيش بأمان”