الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الأكراد والمساعدات الغربية

الأكراد والمساعدات الغربية

10.11.2014
ديللي تلغراف البريطانية



البيان
الاحد 9-11-2014
مناشدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أخيراً، شن هجوم بري لمنع وقوع البلدة الحدودية السورية عين العرب-كوباني تحت سيطرة تنظيم "داعش"، تظهر محدودية الاعتماد الغربي على القوة الجوية لهزيمة هذا التنظيم. وفي حين شنت طائرات حربية أميركية عدة غارات ضد مواقع "داعش" على ضواحي عين العرب..
إلا أن مقاتلي "داعش" نجحوا، على الرغم من ذلك، في تثبيت رايتهم على أسطح المباني التي استولوا عليها. وواصل "داعش" تقدمه تجاه مواقع تابعة للأكراد في المدينة، زد على ذلك أنه قد تم دفع تركيا إلى نشر أعداد كبيرة من الدبابات لحماية جانبها من الحدود.
إلا أنه في حين أن الكثيرين محقون في القول إنه من غير المحتمل أن تساهم الغارات الجوية وحدها في هزيمة "داعش"، يبقى استخدام القوات البرية إشكالية عميقة. وبحزم، ستقاوم دمشق أي محاولة من جانب القوات التركية للانتقال للأراضي السورية لدعم المدافعين الأكراد عن بلدة عين العرب، حتى أنها قد تؤدي لمزيد من التصعيد في الأعمال العدائية.
قد تحمل محاولات الرئيس التركي لإقناع الغرب باعتماد نهج أكثر واقعية بالنسبة للصراع، مزيدا من الأهمية في حال كانت أنقرة قادرة على توفير المزيد من الوضوح حول أهدافها الخاصة. لقد أدى رفض أنقرة الممتد للموافقة على مطالبات الأكراد، لتكهنات بأنها قد غضت الطرف عن مقاتلي التنظيم الذين يعبرون حدودها بانتظام. في الواقع، يشير تبادل تركيا للرهائن مع "داعش"..
حيث أفادت أنقرة أنها أطلقت سراح عدد من مقاتلي التنظيم مقابل إطلاق دبلوماسيين أتراك احتجزوا كرهائن خلال الصيف الماضي، إلى أن نهج الرئيس أردوغان لا يزال مختلفاً جدا عن نهج حلفائه في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذين يرفضون التفاوض مع الإرهابيين.
إذا كان الرئيس التركي جاداً حقا في إنقاذ مدينة عين العرب، فإن الخطوة الجيدة الأولى ستكون تركيز جهوده على مساعدة الأكراد المحاصرين، بدل عقد اتفاقات مع "داعش". فالأكراد بحاجة ماسة للأسلحة والتعزيزات التي يتم حرمانهم منها، لأن تركيا ترفض فتح حدودها. وكما يجادل عضو مجلس العموم البريطاني ناظم الزهاوي، يتعين على الغرب أيضا تحسين جهوده في ما يتعلق بدعم الأكراد على الأرض.