الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الإبرهيمي غير مخوّل بتّ المشاركة وسينقل طلب لبنان إلى المعنيين

الإبرهيمي غير مخوّل بتّ المشاركة وسينقل طلب لبنان إلى المعنيين

02.11.2013
خليل فليحان



النهار
الجمعة 1/11/2013
سيتبلغ المبعوث الاممي والعربي الاخضر الابرهيمي اليوم الجمعة طلب لبنان المشاركة في مؤتمر جنيف – 2 من كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان (12:00 ظهرا)، ورئيس مجلس النواب نبيه بري (13:00 بعد الظهر) ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي (14:00)، ووزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور (17:00) وسيطلع المنسق الخاص للأمم المتحدة ديريك بلامبلي على نتائج محادثاته في سوريا بعدما كان التقاه لدى وصوله الى بيروت من طهران في مطار رفيق الحريري الدولي قبل توجهه الى سوريا.
وأوضح مسؤول بارز لـ"النهار" ان رغبة لبنان في المشاركة في هذا المؤتمر لا تعني تخليه عن سياسة الناي بالنفس في المجالات الاخرى التي كانت الحكومة تتبعها منذ اندلاع الازمة السورية. والتبرير الرسمي هو أن لبنان – اذا انعقد جنيف 2 – سيبحث في المخرج السياسي لتلك الازمة بعدما تأثر بها كثيرا وانعكست سلبا عليه، سواء باستضافة مليون ونصف مليون لاجئ او بادخال آلاف الطلاب من الابتدائي الى الجامعي في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، اضافة الى الفاتورة الصحية للاجئين والخلل الامني الذي يسببه عدد لا بأس به منهم بارتكاب أعمال مخلة بالامن. ولبنان في حاجة الى 2,6 ملياري دولار لدعم موازنة البلاد لامتصاص تأثير الصراع السوري – المستمر منذ ما يزيد على سنتين ونصف سنة. وتجدر الإشارة الى ان المسؤولين أثاروا موضوع المشاركة في جنيف – 2 بعدما كان الابرهيمي قد بدأ جولته على ثماني دول اختتمها في سوريا، ومن المسلم به أن المبعوث الأممي والعربي غير مخوّل أن يبت تلك المشاركة أو عدمها، وهذا يعود الى كل من الولايات المتحدة الاميركية وروسيا.
وأفادت دوائر ديبلوماسية اتصلت بها "النهار" أن واشنطن وموسكو اتفقتا على عقد مؤتمر جنيف 2، في محاولة لاحلال الحوار بين النظام والمعارضة وتقاسم المهمات التي وصفت بأنها في منتهى الصعوبة بالنسبة الى الاعداد له"، على أن تتولى موسكو تذليل كل من عقبات النظام السوري والمعارضة في الداخل، فيما دور واشنطن هو اقناع معارضة الخارج بتوحيد موقفها وتعيين وفد يمثلها في المؤتمر.
وأفادت مصادر ديبلوماسية جديرة بالثقة "النهار" أن التفاهم الاميركي – الروسي لا يعني أن تقاسم المهمات سيوصل الى تفكيك العقبات التي تحول الى الآن دون تحديد موعد لبدء جلسات المؤتمر. وعدّدت أبرزها، فقالت انه ليس سهلاً توحيد موقف المعارضة بوفد للتحاور مع ممثلي النظام. أميركا تعترف بمعارضة الخارج، وتحديداً الائتلاف الوطني، وروسيا مع معارضة الداخل متذرعة بأن تنظيمات ارهابية تقاتل قوات النظام وترتكب الجرائم ضد الانسانية، ولم تعرف بعد صيغة هذا الوفد. ومن هنا دعوة العربي الى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية في القاهرة بعد غد الاحد لاصدار موقف موحد يشجع المعارضة على المشاركة في جنيف – 2.
أما العقبة الثانية المطلوب تفكيكها من روسيا، فهي مطالبة الرئيس الأسد بالقبول المشاركة في المؤتمر اذا بقيت بعض الدول العربية تمد المعارضة بالمال والسلاح. وأشار ديبلوماسي عربي الى انه اذا كان المقصود السعودية، فإن موسكو عاجزة عن اقناعها بتليين موقفها الرافض لذلك المؤتمر، بل على العكس فهذه مهمة مطلوبة من واشنطن على الرغم من توتر العلاقات مع الرياض. إلا أن وزير الخارجية جون كيري سيزور المملكة في التاسع من الشهر الجاري لمعالجة التوتر الذي نشأ عندما كانت الضربة الاميركية لسوريا قائمة وأوقفها أوباما.