الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الإرهاب يتوحش أكثر فأكثر

الإرهاب يتوحش أكثر فأكثر

24.08.2013
رأي الشرق

الشرق القطرية
السبت 24/8/2013
تزايدت جرائم الإرهاب وتوحشت واشتعلت الفتنة وتوسعت لدرجة أنها غرست أنيابها في عدد من البلاد العربية وغير العربية بلدا بعد آخر وكان آخرها ما شهده لبنان الشقيق أمس من تفجيرين إرهابيين إجراميين خطيرين بما يحملانه في مقاصدهما من تحريض كريه على الفتنة الطائفية وتعاملهما بمفردات وعبارات القصد منها توسيع الرقعة الفتنوية التي تضرب أمتنا العربية والمنطقة بشكل عام وإشعالها لتحرق الأخضر واليابس.
إن ما شهده لبنان أمس في طرابلس وقبله في الضاحية الجنوبية إنما يعكس مقولات ومفردات تحمل في مقاصدها الكثير من التحريض بغرض إشعال الفتنة الطائفية والمذهبية ليس في لبنان فقط وإنما في عدد من دول المنطقة لا تخفى على أحد.
إن لبنان بحكم موقعه وتركيبته البشرية والسكانية والسياسية مؤهل أكثر من أي دولة أخرى ليكون أرضية خصبة لعبث الإرهاب والإرهابيين وحريق الفتنة لذلك فالمطلوب من لبنان واللبنانيين المزيد من التحصين الوطني والسياسي والمزيد من التلاحم والوفاق بين جميع أطيافه ليفوت الفرصة على أعدائه الداخليين والخارجيين وفي مقدمتهم إسرائيل التي تعتبر أول مستفيد من إشعال الفتن وتوحش الإرهاب في المنطقة العربية.
من هنا فإن العالم مدعو اليوم أيضا وأكثر من أي وقت مضى للوقوف صفا واحدا متماسكا ضد الفتن التي يشعلها الإرهاب بكل أشكاله الذي يشكل بصوره المختلفة ومنها صورة الإرهاب الطائفي والمذهبي واحداً من أخطر التهديدات للسلام والأمن للمنطقة والعالم وإدانة هذه الفتن الإرهابية بغض النظر عن الدوافع ومكان وكيفية وقوعها أو هوية مرتكبيها والعمل بكل الوسائل لردعها وتجفيف منابعها حماية للسلام والأمن الدوليين والتزاما بالمواثيق الإنسانية والقوانين الدولية وبما يتناسب مع ميثاق الأمم المتحدة وكل الالتزامات بموجب القانون الدولي خصوصاً حقوق الإنسان الدولية وغيرها والتعاون المخلص لجلب الإرهابيين وداعميهم إلى العدالة للاقتصاص منهم ولردع كل الإرهاب الدولي بما يضمن الأمن والاستقرار والأمان للعالم.
كما أن على المنظمات الدولية أن تضطلع بدورها ومهامها والتحدث بلغة واحدة وقوية واتخاذ كل ما هو ضروري لتجفيف منابع الإرهاب أينما وجد وتوجيه الضربة القاضية له حتى لا يسلك مسلك المزيد من الوحشية وإثارة الفتن وإشعالها وكذلك العمل مع الدول المعنية لتحصينها من كل التداعيات الممكنة لهذه الفتن والأعمال الإرهابية كي تنطفئ جذوة الفتنة المشتعلة ولاتزداد لهيبا واشتعالا بأي شكل من أشكال الإرهاب مهما كان نوعه أو مصدره