الإسرائيليون والمصريون يتعاونون ضد الإرهاب

14/8/2013
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
إسرائيل ومصر تتعاونان بصورة هادئة لقمع المسلحين الإسلاميين على طول حدودهما المشتركة, وذلك وفقا لمسئولين غربيين, وهي علاقة حساسة سلط الضوء عليها عندما قامت طائرة إسرائيلية دون طيار بضرب هدف داخل الأراضي المصرية الأسبوع الماضي.
التدخل الإسرائيلي في شبه جزيرة سيناء – وهو ما نفاه المسئولون المصريون, ورفض المسئولون الإسرائيليون تأكيده أو نفيه – سوف يكون مظهرا واضحا من مظاهر التفاعل رفيع المستوى بين الجيش الإسرائيلي والمصري وقادة المخابرات, وذلك كما قال مسئولون غربيون. مثل هذا التفاعل بين حليفي الولايات المتحدة هذين شهد تزايدا منذ الإطاحة الشهر الماضي بالرئيس المصري محمد مرسي, وفقا للمسئولين.
وقتل أربعة إسلاميين ينتمون إلى مجموعة مغمورة تطلق على نفسها "أنصار القدس" في هذه الضربة يوم الجمعة, وفقا للمجموعة, التي أضافت أن أعضاءها كانوا يحضرون لإطلاق صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل. هذه الضربة قامت بها إسرائيل, وفقا لمسئولين غربيين.
هذا الهجوم سبقه اتصالات بين مسئولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى ونظراؤهم من المصريين, وفقا للمسئولين الغربيين. وقد ناقش المسئولون الأمنيون التهديد الذي يفرضه إطلاق الصواريخ وخيارات الرد.
التفاهم المشترك بين الطرفين هو أن إسرائيل سوف تتخذ إجراءا مباشرا كخيار أخير إذا لم تكن السلطات المصرية في موقع يمكنها من وقف تهديد وشيك من سيناء. بحسب المسئولين الغربيين. مثل هذا التدخل الإسرائيلي سوف يكون "نادر الحدوث" بسبب الحساسيات المصرية, وفقا لمسئول غربي رفيع.
هذا الترتيب يظهر مدى التقارب ما بين الجيشين الإسرائيلي والمصري ضد المسلحين الموجودين في سيناء. غربا يمكن أن يستهدف المسلحون الذين يحملون قذائف صاروخية السفن التي تحمل النفط التي تمر بقناة السويس. وفي الاتجاه الآخر هناك مطار إيلات جنوب إسرائيل.
يوم الثلاثاء صباحا, أطلق مسلحون صاروخا تجاه إيلات تم اعتراضه من قبل بطاريات نظام القبة الحديدية, وفقا لما ذكره الجيش الإسرائيلي.
بعد هجوم الطائرة دون طيار الأسبوع الماضي, نفى الجيش المصري أي تدخل إسرائيلي. المسئولون في الجيش المصري رفضوا الإدلاء بمزيد من التصريحات.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوشي يعلون في بيان مكتوب صدر يوم السبت :"دولة إسرائيل تدرك وتقدر النشاط المتزايد من قبل الجيش المصري مؤخرا ضد الإرهاب في جميع أنحاء شبه جزيرة سيناء, بما في ذلك ما حصل نهاية هذا الأسبوع".
مسئول إسرائيلي رفيع المستوى رفض التعليق على وجود أي تفاهم بين الدولتين, قال إن الوضع الأمني في سيناء يشكل تهديدا لكلا الدولتين.
وأضاف :" نحن نحترم السيادة المصرية في سيناء وندعم الجهود المصرية للتعامل مع هذه التحديات ولدينا تعاون عسكري- عسكري جيد".
المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل رفض التعليق على حادث الأسبوع الماضي.
العلاقات مع مصر التي كانت تشكل مصدرا للاستقرار بالنسبة لإسرائيل قبل الربيع العربي, شهدت حالة من الدفء بصورة ملحوظة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
المسئولون الإسرائيليون لم يخفوا أنهم رحبوا بإسقاط السيد مرسي الأسبوع الماضي, حيث تربط الإخوان المسلمين علاقات طويلة الأمد مع حماس التي تحكم قطاع غزة حاليا.
وقد وصف مسئول أمريكي رفيع المستوى التعاون العسكري بين إسرائيل ومصر بأنه "أفضل من أي وقت مضى", وذلك بناء على العلاقات التي بدأت بالتحسن الخريف الماضي. بعد تدخل الجيش ضد السيد مرسي, أغلق الجيش المصري بعض الأنفاق التي تربط مصر مع قطاع غزة, والتي تعتبر بمثابة شريان حياة لحماس. وقد دأبت إسرائيل مرارا على الضغط على الجيش المصري لاتخاذ مثل هذه الخطوة.
المسئولون الغربيون قالوا إن إسرائيل استخدمت نفوذها في واشنطن لمحاولة حماية تدفق السلاح الأمريكي إلى مصر وذلك على الرغم من تنحية الجيش للرئيس, قائلين إن الدعم المالي دعم التوصل إل اتفاق سلام بين البلدين عام 1979. إذا أوقفت المساعدات الأمريكية, فإن الجيش المصري قد يبدأ بتقليص تعاونه, وذلك وفقا لما حذر منه مسئول إسرائيلي نظراؤه الأمريكان.
هذا التعاون يمثل تغيرا من العداوة المتبادلة التي أعقبت ثورة 2011 التي أسقطت الرئيس حسني مبارك وأدت في نهاية المطاف إلى انتخاب مرسي كرئيس. العلاقات العسكرية – العسكرية تم بناؤها على مدار عقود من السلام النسبي تم الحفاظ عليها, ولكن حدة التوتر ارتفعت.
الهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة في نوفمبر 2012 أوصل العلاقات مع مصر في مرحلة ما بعد الربيع العربي إلى الحضيض.
التعاون بين الجارتين شهد تقدما مع نهاية فترة مرسي في الحكم, وذلك عندما بدأ الجهاديون في سيناء باستهداف الإخوان المسلمون لأنهم يعتبرونهم غير مسلمين.
مع إشارة من إسرائيل, وفقا لمسئولين إسرائيليين, صعدت مصر من حضورها العسكري في سيناء.
العلاقات تعززت في أعقاب إسقاط الجيش للسيد مرسي, الأمر الذي غذى المخاوف من اندلاع قتال أوسع بين الإسلاميين وغير الإسلاميين.
مستشار مصر للأمن القومي, رفعت شحاتة, يملك علاقات عميقة مع المخابرات الإسرائيلية. وهناك ضابط مخابرات مصري آخر لديه علاقات قوية مع إسرائيل وهو الجنرال نادر عصار, كان مرشحا لاستلام منصب مدير الفرع الخارجي للمخابرات المصرية.
هذه العلاقات ساهمت في تسهيل الوصول إلى اتفاقية كامب دافيد بين مصر وإسرائيل منذ ثلاثة عقود وسمحت لمصر بإرسال المزيد من قوات الجيش إلى سيناء لمواجهة خطر المسلحين المتنامي هناك, وفقا للمسئولين الغربيين. الجيش المصري بدوره وضع الحفاظ على أمن قناة السويس على رأس أولوياته.
الإسرائيليون زادوا من مراقبتهم على طول الحدود المصرية وحتى داخل الأراضي المصرية نفسها, بحسب المسئولين الغربيين.
وقال المسئولون أيضا إن الجيش الإسرائيلي استخدم صورا مباشرة على طول الحدود مع سيناء باستخدام المناطيد والطائرات دون طيار وصور الأقمار الصناعية لرصد التهديدات المفترضة, كما كان عليه الحال يوم الجمعة.
وقد قال أنثوني كوردسمان, وهو خبير في شئون الدفاع في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إن التعاون عكس التقارب في المصالح المشتركة.
وأضاف :"هناك مخاطرة حقيقة بأن تتحول سيناء إلى منطقة سوف يخسر فيها الجيش والشرطة المصرية حرية الحركة والعمل. ومن الواضح أن إسرائيل لديها مصلحة كبيرة في وقف حدوث ذلك".
وقال مسئولون إسرائيليون إنهم رصدوا تزايدا مضطردا في عدد المجموعات المسلحة التي تعمل في سيناء, إضافة إلى تهريب أسلحة وزيادة في قدرات التسلح هناك".

Israelis, Egyptians Cooperate on Terror
Israeli Drone Strike Inside Sinai Shows a Growing, Sensitive Relationship
Israel and Egypt are quietly cooperating to quell Islamist militants along their border, Western officials say, a sensitive relationship illuminated by a deadly Israeli drone strike late last week inside Egyptian territory.
Israel's intervention in the Sinai Peninsula—which Egyptian officials denied, and which Israeli officials neither confirmed nor denied—would be the clearest manifestation of the high-level interaction between Israeli and Egyptian military and intelligence chiefs, according to the Western officials. Such cooperation between the U.S. allies has increased since last month's ouster of Egyptian President Mohammed Morsi, these officials say.
Four Islamists from a little-known group calling itself Ansar Jerusalem were killed in the strike Friday, according to the group, which said the members had been preparing to fire rockets into southern Israel. The strike was conducted by Israel, according to Western officials.
The attack was preceded by communications between senior Israeli security officials and their Egyptian counterparts, Western officials say. The security officials discussed the threat posed by the rocket crew and response options.
The understanding on both sides is that Israel will take direct action only as a last resort if the Egyptians aren't in a position to stop an imminent threat from the Sinai, Western officials said. Such an Israeli intervention would be "very rare" because of Egyptian sensitivities, according to a senior Western official.
The arrangement shows the extent to which the Israeli and Egyptian militaries have closed ranks against militants massing on the peninsula. Heading west, militants armed with rocket-propelled grenades could target ships carrying oil through Egypt's Suez Canal. In the other direction lies Eilat airport in southern Israel.
Early Tuesday morning, militants fired a rocket at Eilat that was intercepted by one of Israel's Iron Dome rocket-defense batteries, according to the Israeli military.
After last week's drone strike, the Egyptian military denied any Israeli involvement. Egyptian military officials didn't respond to requests for comment.
Israeli Defense Minister Moshe Yaalon said in a written statement issued Saturday: "The State of Israel is aware and appreciates increased activity by the Egyptian military recently against terrorism across the Sinai Peninsula, including this weekend."
A senior Israeli official, while declining to comment on any understanding between the two countries, said the security situation in Sinai represents a threat to both countries.
"We are respectful of Egyptian sovereignty in Sinai and we are very supportive of Egyptian efforts to deal with these challenges and we have good military to military cooperation," the official added.
Pentagon spokesman George Little declined to comment on last week's incident.
Relations with Egypt, a source of stability for Israel before the Arab Spring, have warmed significantly in recent weeks.
Israeli officials have made no secret they welcomed last month's ouster of Mr. Morsi, whose Muslim Brotherhood movement has long-standing ties to Hamas, the Palestinian movement that controls the Gaza Strip.
A senior American official described military cooperation between Israel and Egypt as "better than ever," building on ties that started improving last fall. After the military intervened against Mr. Morsi, the Egyptian military closed some of the tunnels linking Egypt with the Gaza Strip, which are a lifeline for Hamas. Israel has long pressed the Egyptian military to take such a step.
The Western officials said Israel has in turn used its clout in Washington to try to protect the flow of U.S. military aid to Egypt despite the army's ouster of the president, arguing that the money helps underpin the 1979 peace accord between the two countries. If U.S. aid is cut off, the Egyptian military could start scaling back their cooperation, Israeli officials have warned their American counterparts.
The cooperation marks a switch from the mutual hostility that followed the 2011 revolution that overthrew longtime Egyptian strongman Hosni Mubarak and eventually led to Mr. Morsi's election. Military-to-military ties established over decades of relative peace were maintained, but tensions ran high.
Israel's attack on militants in Gaza in late November 2012 put the relationship with Egypt at its post-Arab Spring nadir.
Cooperation between the neighbors took a step forward toward the end of Mr. Morsi's time in office, when jihadists in the Sinai started targeting the Muslim Brotherhood because they weren't considered sufficiently Islamist.
With a nod from Israel, according to Israeli officials, Egypt stepped up its military presence in the Sinai.
That relationship tightened in the wake of the military's July 3 overthrow of Mr. Morsi, which has fueled concerns of a wider fight between Islamists and non-Islamists.
Egypt's new national security adviser, Raafat Shehata, has deep ties to Israeli intelligence. Another Egyptian intelligence veteran with deep ties to Israel, Gen. Nader al-Aasar, was promoted in recent weeks to head Egyptian intelligence's international relations branch.
These ties helped facilitate the agreement between Egypt and Israel to make an exception to the three-decade-old Camp David peace treaty and allow Egypt to send a surge of military forces into the Sinai to combat the growing militant threat there, the Western officials said. The Egyptian military has made security of the Suez Canal their top priority.
The Israelis have stepped up their surveillance along the Egyptian border and increasingly into Egyptian territory itself, the Western officials said.
Officials say Israel's military uses real-time images along the border with the Sinai from blimps, drone aircraft and satellites to spot potential threats, as was the case on Friday.
Anthony Cordesman, a defense expert at Center for Strategic & International Studies, said the cooperation reflected a convergence of interests.
"There is a real risk that the Sinai will become an area where the Egyptian military and police are going to lose their freedom of action and ability to move," he said. "And it's clear that Israel has every possible interest in stopping that from happening."
Israeli officials say they have detected in recent months a dramatic increase in the number of militant groups operating in Sinai, as well as upticks in weapons smuggling and an upgrading of weapons capabilities.
http://online.wsj.com/article/SB10001424127887324085304579010990544276768.html