الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الإصلاح الملح لمجلس الأمن

الإصلاح الملح لمجلس الأمن

20.10.2013
رأي الشرق


الشرق القطرية
السبت 19/10/2013
عدد من القضايا الدولية الكبرى التي هددت السلم والأمن الدوليين وماتزال تقف شاهدا على عجز المنظمة الدولية ومجلس الأمن بشكل خاص المنوط به المساهمة في حل المشكلات الدولية المستعصية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الذي لايزال يكافح لاسترداد حقوقه المشروعة التي سلبه أياها المشروع الصهيوني الذي قام على احتلال الارض الفلسطينية واقامة دولة اسرائيل وتشريد الشعب الفلسطيني وسلبه أبسط حقوقه في أرضه وممتلكاته وتقرير مصيره واقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن نفسه ولكنه عجز عن تنفيذها.
وكذلك لايزال فشل مجلس الأمن جليا وواضحا في إنهاء الحرب في سوريا التي لايزال الشعب السوري يعاني منها سواء بالقتل وتدمير الحياة في سورية أو بالتشرد والنزوح بنوعيه الداخلي والخارجي الى جميع اصقاع العالم، ومجلس الامن يفشل مرة تلو أخرى في التوصل الى قرار يمكن من وضع حد للمآسي التي حلت بسورية والسبب الأكبر لهذا الفشل هو نفسه "الفيتو" ايضا الذي استخدمته كل من روسيا والصين كذلك هناك قضايا عربية ودولية ملحة فشل مجلس الامن في التعاطي معها نظرا لمراعاته التوازنات والتوافقات الدولية التي استلزمت العجز عن التوصل الى قرارات ناجعة ومنها العملية الانتقالية الجارية في اليمن، وتقديم المساعدة الإنسانية لكل محتاجيها، ومكافحة الإرهاب والانتشار النووي في العالم الامر الذي يقض مضجع المجتمع الدولي بأسره.
ان المنظومة القانونية والدستورية وأسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير في مجلس الامن قد حالت بين المجلس وبين ادائه لواجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم وخصوصا لتمتع اعضائه الدائمين بحق الاعتراض "الفيتو".
اننا ندعو وباخلاص وبشكل ملح الى اعادة النظر في آليات عمل مجلس الامن وتطوير نظامه للارتقاء بها وتمكين المجلس من القيام بمهامه بشكل اكثر جدية ومسؤولية.