اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الاحتلالات الصليبية ، بالأمس ، والاحتلال الصفوي ، اليوم ، ما الفرق ؟
الاحتلالات الصليبية ، بالأمس ، والاحتلال الصفوي ، اليوم ، ما الفرق ؟
17.05.2018
عبدالله عيسى السلامة
بالأمس ، احتلت فرنسا سورية ، واحتلت بريطانيا العراق .. واليوم ، احتلت إيران كلتا الدولتين ، فما الفرق ، بين الاحتلال الصليبي ، والاحتلال الصفوي ؟
ثمّة نقاط تشابه ، بين الاحتلالين ، ونقاط اختلاف !
1) نقاط التشابه :
*) كلاهما : له جانب عسكري ، وجانب أمني ، وجانب سياسي !
*) كلاهما: استعان بحكومة عميلة له ، من أبناء البلاد، تسهّل له مهمّاته، وتعتقل، أوتقتل ، أو تطارد ، من يعارضه !
2) نقاط الاختلاف :
*) الاحتلال الفرنسي : احتلّ البلاد ، بقوّة السلاح ، ونصب لنفسه ، حكومة متعاونة معه ! أمّا الاحتلال الفارسي : فاحتلّ البلاد ، بتسهيل ومباركة ، وتنسيق وتعاون ، من قبل الحكم القائم !
*) الاحتلال الفرنسي : كان واضحاً ، أمام العالم ، أنه احتلال ، وأن مايفعله ، في البلاد ، واضح مكشوف ، للعالم ! بينما الاحتلال الفارسي : لم يسمّه أحد ، احتلالاً ، ولم يطلع على مايفعله ، في البلاد ، من ترسيخ دعائمه ، سوى أبناء البلاد ، أنفسهم !
*) الاحتلال الفرنسي : دخل البلاد ، عدوّاً ، وظلّ عدوّاً ، حتى خرج ! بينما الاحتلال الفارسي : دخل صديقاً ، حليفاً للسلطة الحاكمة ، داعماً لها ، ومؤازراً ، في مواجهة شعبها !
*) الاحتلال الفرنسي : لم يسعَ ، إلى تغيير عقيدة الناس ، جهاراً نهاراً ، والمبشّرون ، الذين كانوا يعملون تحت ظلّه ، كانوا يمارسون عملهم ، بتكتّم وخيفة ، و لم يكن لهم دور يُذكر؛ لأنهم يبشّرون ، بعقيدة مخالفة لعقيدة أهل البلاد ! بينما الاحتلال الفارسي ، يبشّر الناس ، بعقيدته ، جهاراً نهاراً ؛ لأنه يبشّر بعقيدة ، يزعم أنها قريبة ، من عقيدة أهل البلاد ، وأن التشابه كبير، بين العقيدتين ؛ لأنهما تنتميان إلى أصل واحد، هو الإسلام ، وأن حبّ آل البيت ، المغروس في نفوس أهل البلاد ، هو محورالعقيدة ، التي يبشّر بها الاحتلال الفارسي !
*) الاحتلال الفرنسي : لم يتخذ من سورية ، منطلقاً له ، لنشر عقيدته ، أو احتلاله، في الدول المجاورة لسورية .. بينما الاحتلال الفارسي ، يمدّ بصره ، إلى الدول المجاورة لسورية ، لينشر فيها عقيدته ؛ بل يتخذ من سورية ، نقطة انطلاق ، للهيمنة ، على المنطقة : عسكرياً ، وأمنياً ، وسياسياً ، ومذهبياً ! وما يجري في لبنان ، من تنسيق تامّ، بين المخابرات الفارسية ، والمخابرات السورية ، واضح للعيان ، سواء من الناحية السياسية ، أومن ناحية توظيف الأتباع والعملاء ، في عمليات التفجير والاغتيال ، وفي تعطيل أيّ نشاط سياسي إيجابي ، تحتاجه الدولة اللبنانية ، لاستكمال مؤسّساتها الدستورية والسياسية !