الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الاقتصاد المهترئ في لبنان وسوريا.. يشجّع التهريب الحدودي 

الاقتصاد المهترئ في لبنان وسوريا.. يشجّع التهريب الحدودي 

16.12.2020
جان ماري توما



القبس 
الثلاثاء 15/12/2020 
- غالبًا ما تشهد المنطقة الحدوديّة بين شرق لبنان وسوريا، توتّرات أمنية تتصاعد وتنخفض اعتمادًا على عمليّات التهريب التي تتم هناك. أطلق حرس الحدود التابع للجيش السوري، يوم السبت الماضي، النار على عدد من الشبان عند أحد المعابر غير الشرعيّة المعروفة باسم معبر العريضة الحدودي، في قرية القصر الحدودية، مما أدى إلى مقتل لبناني وإصابة آخر. التهريب يحدث في كلا الاتجاهين، لكن التهريب من لبنان إلى سوريا أصبح أكثر شيوعًا مع تدهور الأوضاع الاقتصاديّة في البلدين والعقوبات المفروضة على سوريا. ويشمل ذلك تهريب السلع الأساسية التي تدعمها الدولة اللبنانية كالطحين، الوقود والأدوية والتي يجب أن يستفيد من أسعارها المواطن اللبناني. كما توجد طرق غير قانونية لتهريب السيارات المسروقة- تجاوز عدد السيارات المسروقة 136 سيارة في شهر واحد، بمعدل أربع إلى خمس سيارات في اليوم. وتشمل المنتجات المهرّبة إلى سوريا أيضًا المواد الخام للتصنيع وقطع غيار السيارات. وشهدت هذه الحدود في وقت سابق من هذا الشهر اشتباكات بين مهرّبين ودورية للجيش السوري. واستخدمت أسلحة خفيفة ومتوسطة خلال المطاردة في منطقة سوريّة قرب بلدة حوش السيد علي الحدودية اللبنانية. ما أدّى إلى مقتل ضابط في الجيش السوري وجرح عنصران. ثم نفذ الجيش اللبناني، بالتعاون مع مديرية المخابرات، عمليّة دهم في المنطقة اللبنانية للعثور على من أطلقوا النار وفروا باتجاه الأراضي اللبنانية. في السياق نفسه، اعتقلت قوى الأمن الداخلي اللبنانية قبل يومين شابين سوريين (19 و 23 سنة) كانا يخطّطان لسرقة سيارات وتهريبها إلى الأراضي السورية. وبحسب شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، كان أحدهما قد قام في السابق بتهريب أشخاص من سوريا إلى لبنان. كما وجدت شعبة المعلومات أن عصابة جديدة من اللبنانيين كانت تنشط في محافظة جبل لبنان نفّذت عدة عمليات سطو. اعترف اثنان من عناصر العصابة المعتقلين بنقل السيارات المسروقة إلى منطقة البقاع ومن هناك إلى الأراضي السورية. وهذه العمليات ليست جديدة، ولكن تضاعفت مع اهتراء الأوضاع الإقتصاديّة. ففي العام الماضي، أحصى مجلس الدفاع الأعلى في لبنان "أكثر من 124 عملية تهريب بين لبنان وسوريا"، وفق ما ورد في موقع "arabnews". دور حزب الله قدّم تحالف المعارضة السوريّة معلومات إلى لجنة صياغة قانون قيصر في الإدارة الأميركية حول "الطرق البريّة والأنفاق التي يستخدمها حزب الله اللبناني لتهريب الأسلحة، المال والوقود إلى النظام السوري". وجاء في البيان: "يعتمد حزب الله منذ عام 2012 على شبكة من المعابر غير الشرعيّة تربط سهل البقاع اللبناني وقرى القلمون الغربي في ريف دمشق لتهريب البضائع والأسلحة إلى سوريا. بعض هذه الطرقات رئيسيّة وأخرى ثانويّة". كما كشفت المعلومات أن هناك أفراد وعائلات أصحاب نفوذ في البلدات الحدوديّة يشرفون على تهريب البضائع من لبنان