اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ البيع والشراء : كانا للجواري والغلمان ، وأصحاب الشأن ، فشمَلا الشعوب والأوطان!
البيع والشراء : كانا للجواري والغلمان ، وأصحاب الشأن ، فشمَلا الشعوب والأوطان!
03.06.2019
عبدالله عيسى السلامة
(1)
البيع والشراء ، للجواري والغلمان : قديماً وحديثاً !
كانت شريعة الاسترقاق ، سائدة ، في المجتمعات القديمة ، كلّها ! وكان للاسترقاق ، أساليب كثيرة ، منها : الاسترقاق في الحروب .. ومنها : اختطاف العصابات ، لأشخاص ، وبيعهم في أسواق النخاسة ، رجالاً ونساء ، وأطفالاً و يافعين ! المهمّ ، أن يكون اختطافهم مجدياً ، لمن يختطفهم ، مالياً ! كما أن بعض الشرائع ، كانت تفرض ، على بعض المجرمين ، من اللصوص وغيرهم ، الاسترقاق ؛ عقوبةً لهم ، أو تعويضاً ، عمّا سرقوه ، أو أتلفوه ، من مال غيرهم ! كما أن بعض الشرائع ، كانت تفرض الاسترقاق ، على المدين المفلس ، العاجز، عن سداد دَينه .. وهكذا !
(2)
البيع والشراء ، لأصحاب الشأن ، قديماً وحديثاً:
الزعماء والوجهاء ، والشعراء والأدباء ، والعلماء..!
أمّا البيع والشراء، لأصحاب الشأن ، قديماً وحديثاً، فلا يدخل، في شريعة الرقّ ، أو الاسترقاق، بل في تعامل الناس ، فيما بينهم ، من حيث : القوّة والضعف ، والاستغلال والاستغباء، والنفاق، والحاجة والطمع ، والرغبة والشهرة .. ونحو ذلك ! وأغلب مَن كان يمارس ، هذا النوع ، من الشراء ، هم الحكّام ، الذين يشترون ، من ذوي الشأن والمكانة : عقولهم ، أو ألسنتهم ، أو مؤهّلاتهم ، أو تأثيراتهم الاجتماعية والسياسية .. وغيرها !
فالحكّام ، عامّة ، يحتاجون ، إلى مَن يمدحهم ، من الشعراء والأدباء ، فيدفعون الأموال ، ثمناً لذلك !
والحكّام يحتاجون ، إلى علماء ، يُفتون لهم ، بما يرغبون ، من الفتاوى ، فيشترون بعض المحسوبين على العلماء ؛ ليحصلوا ، منهم ، على فتاوى جاهزة ، لمواقفهم ، وتصرّفاتهم ، وسياساتهم ! ويسمّى هؤلاء العلماء ، عادة : علماءَ السلاطين !
كما يكون ، أحياناً ، الثمن المدفوع ، لصاحب الشأن ، أو الوجاهة : كرسي وزارة ، أو منصباً حكومياً مرموقاً ، مثل : إمارة منطقة ، أو رئاسة شرطة ، أو قيادة قطعة عسكرية ، أو قيادة جيش!
وفي هذه الحالات ، لابدّ ، من توافر عنصر هامّ ، لدى الشخص المشترى ، وهو عنصر الثقة؛ الثقة بالكفاءة ، والثقة بالإخلاص لصاحب الأمر .. وغير ذلك ، ممّا تحتاجه المناصب الحساسة في الدولة !
(3)
البيع والشراء : للشعوب والأوطان ، حديثاً !
أمّا بيع الأوطان والشعوب ، فهو عادة حديثة ، لم تكن مألوفة ، من قبل ! وهي تكاد تكون خاصّة ، ببعض الأوطان ، التي يحكمها رجال ، من أنواع خاصّة !
فمن الحكّام : من يرهن قرار دولته ، لأجانب ، يساعدونه في استلام الحكم ، في بلاده .. أوفي تثبيت كرسيه المهزوز!
وبعض الحكّام: يبيعون مواقع معيّنة ، من أراضي دولهم ، لدول معيّنة، تؤازرهم ، ضدّ شعوبهم، مثل : بيع المطارات ، أو الموانيء .. أو حقوق الاستثمار، في مواقع اقتصادية معيّنة ، مثل: استخراج النفط ، أو المعادن .. أو غير ذلك !
وهكذا تكون المعادلة : كلّما كان الحاكم ضعيفاً ، في حكم بلاده ، كان رخيصاً ، في نفسه ، وبالتالي ؛ في بذل أساسيات دولته وشعبه ، للآخرين ، الأقوياء ، الذين يدعمون حكمه ! وأهمّ مايبيعه ، من أركان دولته : عنصر السيادة ، وهو العنصر، الذي يحرص الحكّام التافهون ، على الإكثار، من ترديده ، والتغنّي به !