يـابـهـاءَ الروحِ ، قلْ ليْ ، يا iiبهيّْ
كـانَ قـلـبيْ ، في ضلوعيْ ، iiهامِداً
يـجـهـلُ الحَيرةَ ، فيْ وجْهي ، iiكَما
***
يـا رَبـيـعـاً فـي رَبـيعٍ ، iiمازَجا
أنـتَ ، فـي الـدهـرِ الذي جئتَ iiبهِ
أنـتَ شِـعري ، كلُّ حَرفٍ فيه ، iiمِن
***
يـاصَـغـيـريْ ، كـنْ مُحالاً iiمُمْكِناً
أنتَ رمْزيْ ، بلْ : ( أنا ) ، فِيما iiأَرى
***
يـاحَـفـيـديْ ، ياحَبيبيْ ، يا iiأخيْ
لـيْ ( أنا ) أَسْريْ ، بها ، ليستْ iiأنا
يـا دَبيبَ الخِصْب ، في الجَدْبِ ، وَيا
يـا اشْـتِـدادي ، فـي لياليْ شِدّتيْ
يـا أنـا الـمَـولـودَ فيْ ليلِ الضَنَى
حَـيثُ تستعصيْ ، على الفَصْم ، هُنا
كـمْ رَمـاهـا حـاقـدٌ ، أو iiمـارِقٌ
فـتَـسـامـتْ ، فوقَهمْ ، سَيْفَ سَناً
***
ارتَـشِـفْ مـاءَ الـمُـروءاتِ iiوخُذْ
كُـنْ فَـتَـى عَبْسٍ ، بساحاتِ iiالوغَى
كـنْ أنـا الـعـابـرَ أجْـوازَ المَدى
كـنْ أنـا الـرؤيـا الـتي يَحيا iiبها
***
احْـرُسِ الـعِـزّةَ فـي عِـزّ iiالـتُقى
وتَـسـلـحْ بـسِلاحَيْ ذيْ الحِجى ii:
أمّـةً كـنْ ، فـي إهـابٍ iiطـاهِـرٍ
حَـطـم الأصـنـامَ ؛ أصنامَ iiالهَوَى
وارجُ ، مِـن مَـولاكَ ، عِزاً ، iiوَحْدَه
***
خُـذ رؤى جَـدّكَ ، واحْـذرْ iiضَـعْفَه
أكْـرمِ الـنـفْـسَ ، ولا تَـبخَلْ iiبها
لـيـسَ كـلُّ الجُودِ ، بالنفْسِ ، iiتُقى
مـاسَـخـاءُ الـمؤمنِ الحُرِّ ، iiسِوَى
***
آهِ .. لــوْ تَــنْـقَـعُ آهٍ iiغـلـةً
آهِ م__ـن ( آهٍ ) ، وآهٍ م__ـن iiدَمٍ
مَـن أُنـاجي ، يافَتَى ، غَيْرَكَ !؟ iiمَن
مَـن أنـادي !؟ زفْـرتـيْ iiمـخْنوقَةٌ
ربّـمـا لاحَ ، على الوجه ، iiالرضى
***
لـحـمُ قَـومـيْ مُـسـتَباحٌ ، iiكُله
والأذِلاّءُ ي_ـري_ـش_ـون ، ل_ـه
والـعُـتُـلُّ الـوغـدُ يهذيْ ، شامخاً
وبِـبَـطـنِ الـغَـيـبِ حَـتْفٌ iiطائِرٌ
كَـيفَ !؟ دَعْ ذا ، اليَومَ ، وارقُبْه iiغَداً
***
الـرَبـيـعُ الـعَـذْبُ بـحـرٌ هائِجٌ
إنــه الـمَـهـر ، ونَـدري iiأنـه
أَيُّ حــرٍّ نــالَ مــن iiحـرّيـةٍ
***
يـابـهـاءَ الـدِيـنِ والـدنيا ، ويا
أيـهـا الـمُـبْـدعُ ، فـي iiإسْـعادِه
أيـهـا الـبـاسِـمُ والـعابسُ ، iiفي
اعْـفُ عـنْ جَـدّكَ ، يـاجَدّيْ ، إذا
فـهـوَ قد ينسى ، مِن الهمّ ، iiاسْمَه
بَـيْـدَ أنّ الـقـلـبَ حُـرٌّ iiمـؤمِنٌ
***
طِـرْ إلـى الـشمسِ ، ونَوّرْ iiنورَها
وامْــلأ الأفــلاكَ حُـبّـاً وهـدىً |
|
أيُّ سِـرٍّ ، فـيكَ ، بثّ الوَجدَ فِيّْ ii!؟
سـاكِـنـاً ، فـي وجهِ إعصارٍ iiعَتِيّْ
يَـجـهـلُ الـلـمْـحَـةَ تلميذٌ iiغَبيّ
فـي دمـي ، عِـطرَ الرَبيعِ iiاليَعربِيّْ
دفـؤُه ، والـحُـبُّ ، والـنُور iiالبهِيّْ
أوّلِ الـصَـدرِ ، بـهِ ، حَتى iiالرَوِيّْ
واخـتَـرِقْ أسطورةَ ( الخِلٍّ الوَفِيّ ii!)
مِـن رؤَى الـنورِ.. وما بِيْ مِن iiرِئِيّْ
يـاصَـفِـيَّ الرُوحِ ، يا أحلى iiصَفِيّْ
فـاسْرِ بيْ ، يا أيها الساريْ iiالسَرِيّْ
نَـبْـضـةَ الإصـرارِ في القَلبِ الأبيّْ
وامْـتِداديْ ، في مَدَى الدَهرِ iiالعَصِيّْ
كـنْ أنـا الـنـاشِـئَ في نُور iiالنَبِيّْ
عـروةٌ عـزّتْ عـلـى كـلِّ iiغـويّْ
أو بَـلـيـدٌ ، أو سَـفيهٌ ، أو iiشقِيّْ
فـيْ سَـمـاءٍ مـالها ، فِيها ، iiسَمِيّْ
لـبـهـا ؛ إذ أنـتَ بـالـلبِّ حرِيّْ
وكُـنِ الأحـنَـفَ ، حِلماً ، في iiالنَدِيّْ
فـيْ مَـزيـجِ الضَوءِ والعِطرِ iiالسَنِيّْ
قـلـبُ شَـيْـخٍ شاخَ فيْ صَدرِ iiصَبِيّْ
فـالـفَـتـى الـحُرُّ على العِزِّ iiوصِيّْ
سـوْرةِ الـلـيـث ، وحَدْسِ iiالألمَعِيّْ
وامْضِ، نَحْوَ النُور، في الدرب السَويّْ
وانـسـف الـعَظمِيَّ ، قَبْلَ iiالمَرمَريّْ
مـالـمـولاك ، مـن الـذلِّ ، iiولـيّْ
لـيـسَ يـرقـى لـلعلا ، إلاّ iiالقَويّْ
إن دَعـا داعـيْ الهُدَى ، غَيرُ iiالدَعِيّْ
ربـمـا جـادَ ، بـهـا ، غَـيرُ iiتقِيّْ
خَـلـةٍ يَـسْـمو بها الشَهمُ iiالسَخِيّْ
كـان لـلـظمآنِ ، في البيداء ، رِيّْ
فاضَ ، تحتَ الشمسِ ، كالسَيْلِ iiالأتِيّْ
يـسـمَعُ الآهاتِ .. يا أبهى نجِيّْ !؟
في ضلوعيْ .. وهيَ ، ليْ ، داءٌ iiدَوِيّْ
والـشَـجَـى يوغِلُ فيْ القلبِ iiالشَجِيّْ
ويُـغَـنّـيْ بـعـضُـهمْ ، iiللقُرمُطِيّْ
أسْـهـمَ الـمَـوتِ ، ويبْرون iiالقِسِيّْ
أَنـفُـه ، فـي مـشـهَدٍ مُخْزٍ زَرِيّْ
نَـحْـوَه ، مِـن كَفِّ ذيْ بأسٍ ، iiكَفِيّْ
فـهـوَ مَـحْجوبٌ ، عَن القلبِ iiالخَلِيّْ
مِـن نَـجـيـعٍ فـائـرٍ قـانٍ iiزكيّْ
خـيـرُ مـا زَفَّ بـشيرٌ ، مِن iiنَعِيّْ
ضـمّـةً نـشوى ، بلا جَفن رَوِيّْ ii!؟
ومْـضـةَ الإلـهـامِ في اللبِّ iiالذَكِيّْ
يـاضُـحى عَينِيْ وقلبيْ ، في iiالعَشِيّْ
لـحْـظـةٍ ، والآسِـرُ الغَضُّ iiالطَريّْ
عـاقَـه ، عَـن قَـصْدِه ، جَهْلٌ وعِيّْ
لا تـلـمْـه ؛ كـلُّ إنـسـانٍ iiنسِيّْ
وهـوَ مُـسـتَـغْـنٍ ، بمَولاه iiالغَنِيّْ
بـضـيـاءٍ مِـنـكَ ، زاهٍ iiعـبقرِيّْ
ورِضـىً مِـن قلبكَ الراضيْ iiالرَضِيّْ |