اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ التافهون الصغار، أصحاب الكراسي : لكل ساقطة ، في الحي ، لاقطة..!
التافهون الصغار، أصحاب الكراسي : لكل ساقطة ، في الحي ، لاقطة..!
07.07.2018
عبدالله عيسى السلامة
هذه المقولة : لكلّ ساقطة ، في الحيّ لاقطةٌ وكلّ كاسدةٍ ، يوماً ، لها سوقُ
تُنسب ، للإمام الشافعي ، رحمه الله ! وسببُها : أن الإمام الشافعي ، رحمه الله ، كتب ، في مذهبه - عندما كان في العراق - في حجاب المرأة : أن المرأة تُسبل ، على وجهها ، إن خافت الفتنة ! أمّا إن أمنت الفتنة ؛ بأن كانت كبيرة في السنّ ، لا تُشتهى من رجل ، جاز لها كشف وجهها !
وعندما ذهب إلى مصر، رأى عجوزاً ، بلغت سبعين سنة ، كشفت عن وجهها ، عملاً بقوله ، ورأى ، وراءها ، عجوزاً ، بلغ الثمانين ، يعاكسها ، في الطريق ! فأمَر النساء ، جميعاً ، بإسبال الحجاب ، على الوجه ، مهما بلغت من العمر! وقال هذه المقولة: (لكلّ ساقطةٍ ، في الحيّ ، لاقطةٌ = وكلُّ كاسدةٍ ، يوماً ، لها سوقُ ) ! وصارت ، بَعده ، مثلاً ، يقال عن ايّ شيء ناقص ، وله ناس تطلبه ، ولو كان حقيراً ، لا قيمة فيه !
اليوم ، احتلّ التافهون الكبار، مناصب السيادة والقيادة ، في بعض الدول .. وهم بحاجة ، إلى مَن يتولى شؤون الدولة ، في وزاراتها ، ومؤسّساتها ! فهل يختارون رجالاً شرفاء ، كرام النفوس..أم رجالاً تافهين، لاقيمة لهم ، ولا شأن !؟ وهل يرضى الشرفاء الكرام ، أصلاً ، خدمة التافهين الساقطين ، الذين في مواقع السلطة العليا !؟ وإذا أبى الشرفاء ، وكرام الناس ، خدمة التافهين الكبار، في مواقع الإدارة ؛ فالفرَص سانحة ، أمام التافهين الصغار، ليلتقطهم التافهون الكبار، أصحاب المواقع العليا، ويضعوهم في مواقع العمل! وهل ثمّة فرص ذهبية ، للتافهين الكاسدين، إلاّ في دولة التافهين الفاسدين !؟
ومَن استغربَ وجود التافهين الصغار، في مواقع كبيرة وخطيرة ، في بلاده ، فاستغرابه هو المستغرَب ؛ لأن الأصل في الأشياء ، هو هكذا ، ولا محلّ للشرفاء ، في مواقع ، يشرف عليها الأنذال ، ويتحكّمون بها ، وبمن يديرها !