الرئيسة \  واحة اللقاء  \  التطرف هو الحل في مواجهة المخطط الامريكي

التطرف هو الحل في مواجهة المخطط الامريكي

24.10.2013
محمد عالم



القدس العربي
الاربعاء 23/10/2013
ربما بات كلاماً مبتذلاً أن نكرر بأن بشار الأسد قد حصل على الضوء الأخضر للعبور على أجساد السوريين بشكل يومي، وذلك إلى أن يرتمي الشعب السوري في حضن امريكا ويستجديها التدخل. وأصبح معروفا لدى القاصي والداني أن أمريكا – بلد سياسة السيناريوهات- رابحة في الحالتين.
وقد بات يقينا لدينا أنه تم رسم خط زمني يشتمل على عدة سيناريوهات ‘ثعلبية’ لكل فترة، للتعامل مع أي حدث في مسار الثورة بغية استنزاف مايمكن استنزافه من البنية العسكرية والتحتية والبشرية، وكان آخرها القضاء على السلاح الكيماوي الاستراتيجي لسوريا قبيل سقوط نظام الأسد عسكريا أو انتهائه ‘دستوريا’.
امريكا في نهاية المطاف لا يهمها حقيقة أمر بقاء بشار أو موت السوريين اليومي، بل ما يهمها هو إضعاف الدولة عسكريا وإخضاعها سياسياً. إن سياسة امريكا مع الضعفاء هي سياسة كيدية عقابية، فامريكا تقول للشعب السوري: إما أن تضع يدك على فمك وتنصت، وإما أن نساهم في إبقائها في النار- وهذا ينطبق على الأمر الأول الآنف الذكر.
أما في حصول الامر الثاني، وهو استجداء التدخل، فذلك يعني بالنسبة لامريكا تنفيذ وصايتها، وذلك في الإشراف على إعداد ‘طبخة’ القيادة السورية الجديدة و’توليف’ البرنامج السياسي لالتقاط إشارات البث الأميركي الدائم، مع ضمان مصالح المُنافس الروسي – وربما الشريك.
ولـــكن (ويمكُرون ويمكُر الله واللهُ خيرُ الماكرين) ]سورة الأنفال: 30[ فها هو جيش الإسلام، إرادة الله في التوحد أخيراً، وأداته بحوله تعالى لمحاربة سياسات امريكا ومعها بقية الغرب اللعين، فيد الله مع الجماعة ونحن بنصر الله واثقون.
هذا الجيش هو ماض في توسع، وربما سيكون مستقبلا نواة لما يسمى بـ ‘جيش المسلمين العرب’ أو اختصارا بـ ‘جامع..نعم ‘جامع..فنحن أيقنا بأننا ‘متطرفون’ في إسلامنا لدرجة أننا نحرص على أن يكون هذا الاختصار اسما لمكان عبادتنا.
لقد جربنا كل شيء وانفتحنا على كل شيء، ولكننا وجدنا بأن ‘التطرف’ هو ما سيحل مشاكلنا ويقوي لُحمتنا…فلا نامت أعين المتآمرين.