اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ التعامل بين اثنين ، يجعل كلاّ منهما، عميلاً لصاحبه ، وللخيانة شأن آخر!
التعامل بين اثنين ، يجعل كلاّ منهما، عميلاً لصاحبه ، وللخيانة شأن آخر!
01.05.2019
عبدالله عيسى السلامة
كلّ تعامل بين اثنين، يجعل كلاً منهما ، عميلاً للآخر: تجارياً، سياسيا! والخائن هو: مَن يدفع مِن حسابٍ ، هو مؤتمَنٌ عليه، ليقبض لحسابه الخاصّ !
معنى العميل ، في الأصل : هو معنى تجاري ، إلى حدّ كبير، ويُقصد به : من يتعامل مع شخص ما ، في باب من أبواب التجارة ! ويُطلِق عليه المتعاملُ معه ، صفةَ عميل؛ فيقول : جاء عميلي فلان ، أو أدّيتُ إلى عميلي فلان ، مبلغاً من المال ، ثمناً للبضاعة الفلانية !
تحميل كلمة العميل ، معنى قيَمياً خاصّا:
لم تكن كلمة (عميل) ، تحمل معنى قيَمياً ، على مستوى القيم المعنوية ، إلاّ أنها ، في أزمنة متأخّرة ، حملت هذا المعنى ، وهو معنى سيّء ، بصفة عامّة !
وقد راج هذا المعنى ، وانتشر، في بلادنا ، في أيّام الاحتلالات الأجنبية ، لأوطاننا ! وأخصبُ فترات رواجه ، كانت فترة الحرب الباردة ، بين المعسكرين : الشيوعي والرأسمالي !
فكان يقال : هذا عميل لفرنسا .. وذاك عميل لبريطانيا ! وتحمل كلمة عميل ، أحياناً ، معنى أمنياً ، أيْ:(جاسوس) ، كما تشمل معنى سياسياً ، المقصود به : (مرتبط سياسياً ، بالدولة الفرنسية ، أو البريطانية .. أو غيرهما) !
أمّا في الحرب الباردة ، فيكفي أن يقال : هذا عميل للغرب ، أيْ: لحلف الناتو، أو عميل للشرق، أيْ : لحلف وارسو!
والعميل للغرب ، يمكن أن يكون عميلاً ، لإحدى دول الناتو! أمّا عميل الشيوعية ، فالأغلب ، أنه عميل لروسيا ، التي كانت مهيمنة ، على دول حلف وارسو؛ لأن تلك الدول ، كانت خاضعة لها ، بما يشبه الخضوع ، لدولة استعمارية ، بخلاف دول الناتو!
وبعد أن تلاشت هيمنة الدول ، الاستعمارية القديمة ، مثل : فرنسا وبريطانيا .. أو ضعفت ، إلى حدّ كبير، صار أكثر عملائها ، خاضعاً لأمريكا ، عميلاً لها !
وتحرص الدول الكبيرة ، على تسمية عملائها ، حلفاء ؛ حفظاً لماء وجوههم ! بينما التحالف يكون ، عادة، بين الدول، ذوات القوى المتكافئة ، أو الدول المتقاربة ، في القوّة والغنى والنفوذ!
وغنيّ عن البيان ، أن العميل ، بالمعنى العامّ ، هو: من يبيع من حسابه ، ويقبض لحسابه ! أمّا الخائن، فهو من يبيع ، من حساب وطنه ، ويقبض لحسابه ، هو، سواء أكان جاسوساً ، لعدوّه ، على وطنه ، أم كان في سلطة سياسية ، أو اقتصادية ، أو غيرهما ، في بلاده ! والثمن الذي يقبضه العميل ، قد يكون : مالاً سائلاً ، أو عقاراً ، أو سلطة في دولته ، أو دعماً : سياسياً ، أو عسكرياً ، أو أمنياً ، أو نحو ذلك !
ويُعدّ خائناً ، كذلك ، بالطبع ، من يبيع ، تجارياً ، من حسابٍ ، هو مؤتمن عليه ، لأشخاص آخرين - شركاء في التجارة ، أوفي الوراثة - ويقبض لحسابه !