الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الثعابين تدفق سمومها

الثعابين تدفق سمومها

07.12.2013
اليوم السعودية


5/12/2013
منذ أن كشف نظام الأسد أقنعته ونهض بحرب إبادة ضد السوريين فقط لأنهم تجرأوا على الدفاع عن كرامتهم واستقلال بلادهم وتحريرها من إرادة الاحتلال الإيراني، بدأت آلة الإعلام في مراكز دعايات طهران ونظام دمشق في تصميم حملات تشويه ضد المملكة ومواقفها.
يوم أمس، وفي سياق حملة الاختلاقات وتشويه مواقف المملكة أدلى وزير إعلام الأسد بتصريحات تنال من المملكة، وتمجد نظاماً يقتل مواطنيه ويدمر مدنهم.
وفي الواقع، فإن نظام الأسد وأدواته لم يعد يعبر عن رأي الشعب السوري ولا سوريا بعد أن فقد شرعيته، واستمر وكيلاً مخلصاً للمصالح الإيرانية وجندياً في ميلشيات طهران، ورمزاً لآلة القتل والتدمير في سوريا.
وإذا ما أجرى السوريون والعرب والعدول في العالم، مقارنة بين ما يفعله نظام الأسد في السوريين وما تنجزه المملكة لصالح السوريين، يرون الفرق واضحاً، فالنظام يجري حرب إبادة ضد السوريين، ويعطي ولاءه لقوى ظلامية أجنبية، ويستخدم أدوات مثل وزير الإعلام للتغطية على جرائمه البشعة، بينما المملكة تبذل كل جهودها وقدراتها للحفاظ على كرامة السوريين، ومنع إبادتهم على يد النظام، وتدعم ثورتهم المباركة وتقدم الإغاثة العاجلة لملايين السوريين الذين شردهم النظام ويتم أطفالهم ورمل نساءهم وهدم منازلهم ومدارسهم ومشافيهم، واضطرهم لأن يكونوا سكاناً لمخيمات لاجئين في المنافي ينتظرون إحسان المنظمات الدولية.
وتستمر المملكة في مسئولياتها التاريخية تجاه الشعب السوري، ولن تتأثر ولا تعنيها تزييفات أدوات الشر في سوريا ولا في أي مكان آخر.
واختلاقات وزير إعلام نظام الأسد ورعاته في طهران وحزب الله ومحاولاتهم تشويه المملكة، ليست أمراً جديداً ولا غريباً، فإن المملكة طوال تاريخها قد واجهت مثل هذه الحملات المسمومة المعادية للمملكة وللأمة العربية وطناً وهوية وتاريخاً، وردت عليها بمزيد من العمل الجاد والمسئولية الواثقة لخدمة القضايا العربية، ولم يهنها نعيق الأبواق المأجورة، ولا فحيح آلات التشويه على مدى عشرات السنين، بل ان التاريخ يسجل أن المملكة مستمرة في نهجها ومسئولياتها الوطنية والقومية، وتحقق نجاحات يشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء، فيما تعود أدوات الشر والثعابين، في كل مرة، إلى جحورها وتبتلع سمومها وتموت.
ويتعين أن يعرف وزير إعلام الأسد وكل الذين يحاولون تغطية الشمس بأصابعهم، أنهم ليسوا سوى نوبة وباء عابر في تاريخ سوريا، وستنهض سوريا وتتعافى بتكاتف المملكة والسوريين الشرفاء والمخلصين في الأمة العربية لتعود بلاد الشام عزيزة مستقلة وقد تحررت من نظام العبودية، وفتنة الخنوع للقوى الأجنبية.