الجربا .. هل يصحح المعادلة ؟

عكاظ
الاحد 14/7/2013
اتفق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على اختيار أحمد الجربا رئيسا جديدا له بعد شد وجذب في أروقة فندق عونان بمدينة اسطنبول، كما تم اختيار فريق رئاسي مكون من 19 شخصية ليكون واجهة للثورة الساعية إلى إسقاط النظام في سورية خلال الأشهر الستة القادمة، وأكد الجربا على أن متابعة المستجدات في الداخل خاصة في حمص هي أول اهتماماته.
وأول مبادراته كانت عبر دخوله لمسرح الأحداث والتقائه بقيادات بالجيش الحر ،لتنسيق المواقف، وتجذير الثقة، وأطلق عدة تصريحات جعلت المحللين الدوليين يطمئنون إلى توجهاته، فقد عرض على النظام هدنة في حمص خلال شهر رمضان المبارك، وأبدى عدم الموافقة على الانضمام إلى مؤتمر جنيف إلا بعد أن يشتد أزر المعارضة، لأن الاتفاق لا بد أن يكون من موقف قوي، كما وعد بوصول أسلحة نوعية ومتوسطة وخفيفة للمعارضة، لتحقيق التوازن، وحماية الشعب السوري، فهل يتمكن الجربا من تصحيح المعادلة ؟
إن الجربا يعتبر زعيما من زعماء قبيلة شمر المعروفة بعراقتها، ووفائها، وإخلاصها، فمن عرف والده عرف عنه الهيبة والحكمة والوقار.
وأحمد الجربا كان يزهد في الظهور الإعلامي لهذا لم يتردد اسمه من قبل، لكنه قاوم النظام التسلطي في الشام، وشارك في تأسيس الائتلاف الذي نشأ في نوفمر 2012م، فكان ممثلا عن العشائر السورية، كما لعب دورا أساسيا في التواصل بين العشائر والمعارضة، وقد درس القانون بجامعة بيروت العربية وتخرج منها عام 1998هـ.
لهذا فإن التوقعات تشير إلى أنه سوف يلقى نجاحا يمكنه من تحقيق أهداف الشعب والعمل على إيقاف شلال الدم والدمار في سورية.