الرئيسة \  مشاركات  \  الحرب المقدسة ضد القاعدة

الحرب المقدسة ضد القاعدة

13.01.2014
هيثم عياش


لا أحد يستطيع الجزم بأن الحرب أي حرب كانت مقدسة ، والاسلام لم يقدس الحرب بل أكد بأنها مكروهة / كتب عليكم القتال وهو كره لكم فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم – البقرة آية 54/ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم / لا تمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإن لقيتموهم فاثبتوا واذكروا الله كثيرا / . وقد ضمت البابوية  التقديس على الحرب  أثناء دعوتهم للحروب الصليبية وأطلقوا على تلك الحروب بالحروب المقدسة وذلك لتخليص بيت المقدس من المسلمين المتوحشين كما زعموا وقتذاك . وقد تناست الشعوب هذه الكلمة الى أن أعادها الرئيس الامريكي السابق السيء الصيت جورج بوش / الابن / الى الحياة من جديد عندما أعلن حربا مقدسة ضد الطالبان وغيرهم اثر ضرب مركز التجارة الدولي بنيويورك يوم الثلاثاء من 11 ايلول/ سبتمبر من عام 2001  واصبحت هذه الكلمة متداولة لدى الاعلام والذين يدعون الخبرة بالشرق الاوسط والاسلام بالغرب من جديد  كما أخذها بعض المسلمين من أفواه الغرب وقاموا بتغيير معنى كلمة الجهاد  وجعلوا معناها الحرب المقدسة .
وقد استعملها رئيس وزراء العراق الحالي  نوري المالكي عندما هدد وتوعد الذين يقفون وراء انتفاضة اهل الانبار من اهل السنة والجماعة ضد حكومة المالكي المتعصبة للشيعة الكارهة لأهل السنة ثم أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اسعد مصطفى ومعه قادة من الجبهة الاسلامية والجيش الحر بأنهم سيحاربون القاعدة والوية اسلامية مثل تلك المنظمة التي يُطلق عليها بـ /دولة العراق والشام  الاسلامية – داعش / اضافة الى مقاتلتهم النظام السوري أي الجبهة الاسلامية السورية ومعه الجيش الحر اضافة الى الحكومة العراقية  سيقاتلون الميليشيات الاسلامية لأنها خطر على السلام والامن الدوليين .
ويعتقد خبراء في شئون السياسة الدولية من الماركسيين بندوة دعت اليها مجموعة / يونغيه فيلت – شباب العالم / الاعلامية لسان حال الماركسية الالمانية والاوروبية   يوم امس السبت 11 وهذا اليوم الاحد  12 كانون ثان/يناير ان الحرب  ضد القاعدة والميليشيات الاسلامية أصبحت واجبا  ومقدسة أيضا فعلى الحكومة العراقية ومعها النظام السوري التضامن مع بعضهم البعض والتعاون ايضا مع الجبهة الاسلامية والجيش الحر بمقاتلة الميليشيات  المذكورة ثم عندما ينتصرون عليهم فعلى المعارضة السورية ان تمد يدها الى النظام السوري من جديد حتى لا تقع بلادهم بقبضة القاعدة و /داعش / وامريكا والغرب وغيرهم . وأعرب هؤلاء الخبراء  عن اعتقادهم ضرورة دمج المجتمع الدولي بشار اسد بهم فهو وان كان شرطي الولايات المتحدة الامريكية بمنطقة الشرق الاوسط وانتهاكه لحقوق الانسان في سوريا  وقتله شعبه فالغرب لن يجد أفضل منه للحيلولة بوقف طموحات الاسلاميين بتحرير فلسطين من النهر حتى البحر وهو يستطيع إقناع الكيان الصهيوني بالكف عن توسعة مستوطناته وباستطاعته ايضا احلال السلام بمنطقة الشرق الاوسط .
ناطق باسم الحزب الكردي الديموقراطي رأى انه بقيام دويلة مستقلة لهم بسوريا كفيل بالقضاء على جميع التنظيمات الاسلامية التي وصفها بـ / الارهاب / مؤكدا دعمه مطالب رئيس الوزرءا العراقي المالكي الذي طالب أهالي الفلوجة والانبار بشد العزيمة لقتال القاعدة و / داعش / وغيرهما من الاصوليين الذين يتلقون مساعدات من دول الخليج العربي معتبرا السعودية الدولة الرئيسية التي تقوم بتمويل الجماعات الاسلامية المتشددة وعلى الغرب وضع السعودية تحت مراقبته حاثا المجتمع الدولي بدعم دويلة للاكراد في سوريا اذا ما أراد العيش بسلام وطمأنينة من الارهابيين الاسلاميين متطرقا بالوقت نفسه الى مؤتمر جنيف / 2/ الدولي حول سوريا الذي من المقرر أن يعقد يوم الاربعاء من 22 كانون ثان/يناير بأنه المؤتمر الذي سيساهم بوقف جماح  المنظمات الاسلامية  وطموحات السعودية وتركيا ودول الخليج بسوريا والعراق وعلى المشاركين بمؤتمر جنيف /2/ الدولي المساهمة ايضا بدعم قيام دويلة للاكراد لحماية الغرب من الاسلاميينعلى حد أقوالهم .
وتعتبر مجموعة / يونغيه فيلت – شباب العالم / الاعلامية المحسوبة على الماركسية والتحالف اليساري بالمانيا واوروبا في مقدمة المجموعات الاعلامية المؤيدة لنظام بشار أسد والأكثر كراهية للاسلام والجماعات الاسلامية في اوروبا فبالرغم من ان الماركسيين الالمان يقفون مع اللاجئين وكانوا من بين من  طالب الحكومة الالمانية بإلغاء معاهدة أمنية بين الحكومة الالمانية والنظام السوري الا انهم في مقدمة من يطالب بإلغاء الحظر الاقتصادي ضد نظام سوريا وقيام دويلة للأكراد بتلك الدولة .