الحقوق المشروعة للشعب السوري

الشرق القطرية
الاربعاء 21/10/2015
منذ الحراك الدبلوماسي المهم الذي شهدته الدوحة مطلع اغسطس الماضي، والذي جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونظيرهم الأمريكي السيد جون كيري، واللقاءات التي تمت على هامش هذا اللقاء، خاصة اللقاءات التي عقدها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، واللقاء الثلاثي بين السيد عادل الجبير، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، والسيد جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، والسيد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، والأزمة السورية تأخذ منعطفات ومنحنيات جديدة، أبرز ملامحها العمل على ايجاد حل سياسي ينهي بطش النظام السوري بهذا الشعب، الذي لن يسمح أو يقبل بحل يكون على حساب ما قدمه من تضحيات.
وفي هذا السياق، تواصل دولة قطر عملها الدؤوب، مع الأشقاء، والأصدقاء، والائتلاف الوطني السوري، لبحث مجريات الأمور الداخلية والمبادرات الدولية ومستجداتها على الساحة السورية، في إطار دعم الحقوق المشروعة للشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا الوطنية والإقليمية، وكما أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أمس في لقائه مع السيد خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري، فإن مواقف دولة قطر ثابتة لدعم الشعب السوري في قضيته العادلة، كما أكد سعادته على أن دولة قطر مازالت تبحث عن طرق بديلة تحت مظلة الأمم المتحدة لإنقاذ الشعب السوري، وذلك انطلاقا مما يمليه الواجب الإنساني والمسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتق الجميع لحماية المدنيين السوريين من بطش النظام الحاكم.
التطورات المتلاحقة، وفي مقدمتها التدخل الروسي الخطير، كلها تزيد من مأساة ومعاناة الشعب السوري، فحصيلة الغارات الروسية المتواصلة لوحدها منذ ثلاثة أسابيع بلغت نحو 370 قتيلا بينهم أكثر من 127 مدنيا و36 طفلا، كما دفعت هذه الغارات والعمليات البرية التي تنفذها مليشيا النظام السوري وحلفاؤها في شمال البلاد قرابة 35 ألفا إلى الفرار من منازلهم. كل هذه المؤشرات تؤكد على حقيقة واحدة وهي مسؤولية المجتمع الدولي عن إيجاد حل سياسي عادل وعاجل يضمن الحقوق المشروعة للشعب السوري.