اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الحقوق : تُثبتها القوى ؛ قوّة الدليل في القضاء، وقوة السيف في الحرب.. ويبتلعها الحكم الظالم!
الحقوق : تُثبتها القوى ؛ قوّة الدليل في القضاء، وقوة السيف في الحرب.. ويبتلعها الحكم الظالم!
28.05.2019
عبدالله عيسى السلامة
حقوق القضاء:
القضاء ، في أيّة دولة ، هو الضامن الأساسي ، لحقوق المواطنين ، في هذه الدولة ! وإذا فَسدَ ، فَسدَ معه ، كلّ نوع ، من أنواع التعامل ، داخل الدولة ؛ إذ يبغي القويّ ، على الضعيف ، والماكر على الغافل ! بل إن كثيراً ، من أولي الأرحام ، يبغي بعضهم ، على بعض !
ونَيلُ الحقوق ، في القضاء ، يمرّ بمرحلتين ، هما : إثبات الحقّ ، أوّلاً ، وتحصيله ، ثانياً!
أمّا إثبات الحقّ ، فطُرقُه معلومة ، من عهود طويلة ؛ إذ قال الشاعر الجاهلي ، زهير بن أبي سلمى :
فإنّ الحقّ مَقطعُه ثلاثٌ : يَمينٌ ، أو نِفارٌ ، أو جَلاءُ !
أيْ : أنْ يَحلف أحد الخصمَين ، اليمين ، وهو ، هنا ، مُنكِرُ الحقّ الذي في ذمّته ؛ انطلاقاً ، من قاعدة : (البيّنة على مَن ادّعى ، واليَمينُ على مَن أنكَر) ! أو، أن يَتنافر الخصمان ، إلى قاضٍ، يحكم بينهما..أو أن يجلو صاحبُ الحقّ حقّه ، ببيّنة ، تثبت الحقّ، وتجلوه، أمام الناس!
وما تزال هذه القاعدة سارية ، إلى اليوم !
أمّا تحصيلُ الحقّ، بعد إثباته، فله طرق عدّة، سواء أجرى التقاضي، أمام محاكم مدنية، أم قبلية!
حقوق الحروب:
أمّا الحروب ، فلها حقوقها وقوانينها ! وأهمّ مافي قوانين الحرب ، أن المنتصر، يُملي شروطَه، على الخاسر! وتختلف الأطراف المتحاربة ، في كلّ عصر ومصر، في الشروط ، التي يمليها المنتصر، على المهزوم ! وتدخل ، هنا ، عناصر عدّة ، منها أخلاق المنتصر، ومنها الظروف المحيطة بالحرب ، من حيث الأسباب والنتائج ، ومنها الظروف الدولية ، والقوانين الدولية ، التي تدخل ، أحياناً ، في التعامل ، مع نتائج الحرب .. وغير ذلك !
حقوق المواطنين ، تحت سلطة حاكم ظالم :
أمّا حقوق المواطنين ، تحت سلطة حاكم ظالم ، فهي ، غالباً ، ضائعة ؛ لأن الحاكم الظالم ، يفرض على مواطنيه ، شريعة الغاب ، التي هو فيها المسيطر، على كلّ شيء ! فهو الذي يجعل الحقّ حقّاً ، أو باطلاً ، بما يملك من سلطة تنفيذية مطلقة ! وإذا أحيلت الحقوق إلى القضاء ، ليحكم فيها ، فإن الحاكم الظالم ، يملي على القاضي ، مايراه صواباً ! ولا يملك القاضي ، إلاّ الخضوع ، لأمر سيّده المتنفّذ ؛ وإلاّ عَزلَه ، أو وضعه في السجن ، وعيّن في مكانه قاضياً ، يلتزم بأمر الحاكم !
وهكذا، يكون الحاكم الظالم ، أشدّ إفساداً ، في دولته ، من أيّة قوّة غريبة فاسدة مفسدة ! وهو بلاء ، تُبتلى به الأمم والشعوب ، في ظروف ضعفها !