الرئيسة \  واحة اللقاء  \  "الحل السوري" على طاولة العرب

"الحل السوري" على طاولة العرب

07.09.2016
د. صفوت حدادين


الرأي الاردنية
6/9/2016
الهوة بشأن "سوريا" بين "الولايات المتحدة" و " روسيا" تزداد يوماً بعد يوم و الدليل هو فشل اجتماع وزيري خارجية البلدين على هامش "قمة العشرين" دون الوصول لاتفاق بشأن وقف الحرب في "سوريا" بل أن "واشنطن" أعلنت بأن "موسكو" تراجعت عن اتفاقات مسبقة بشأن نقاط معينة و هذا ما قاد إلى تأزيم فرصة الوصول إلى اتفاق.
بعدها اجتمع الرئيسان، اوباما و بوتين، في لقاء غير رسمي، ويبدو أن الأمر لم يتعدى محاولة انقاذ أخيرة لم تنجح أيضاً.
بدون شك، "روسيا" هي عقبة الحل و عدم التوصل إلى اتفاق سببه رعب "الروس" من انتهاء الأزمة السورية، التي اشبعت رغبات "بوتين" في استعادة مجد بلاده كدولة تحكم و ترسم في القرار الدولي، دون ضمان بقاء "موسكو" في موقع القوي المتحكم في الأحداث.
تسليم "سوريا" إلى الحل السياسي سيكون خسارة قاتلة لروسيا لن يسمح بها "بوتين"، و آخر ما يأبه به هو استمرار القتال في "سوريا"، "بوتين" يريد "سوريا" بنظامها الحالي لا "سوريا" التي تتقاسمها معه اميركا أو غيرها و "اميركا" تحاول جهدها لتجسيير الهوة مع "روسيا" بلا نتائج فالروس أول من يتراجع عندما يتعلق الأمر بمصالحهم!
"اميركا" تستخدم الآن سياسة النفس الطويل مع "روسيا" و هذا بالتأكيد مربوط بسياسة "اوباما" الذي يتجنب اتخاذ قرارات مصيرية في نصف الساعة الأخيرة من ولايته التي شارفت على الانتهاء و يفضل ترحيل الملف إلى الرئاسة المقبلة
نتائج الانتخابات الأميركية النهائية باتت على الابواب و ستكون بداية مرحلة جديدة فيما يتعلق ب "سوريا" و قد ينتهي تعنت "الروس" إلى تأزيم كبير في العلاقة مع "واشنطن" الذي ربما يقود إلى معركة كسر عظم تطيح بالجمود الحالي
كل الأطراف تشعر الآن بالتعب من استمرار الأزمة السورية و البعض أُنهك، بما فيه الأميركان و الروس"، و مراوحة الحلول مكانها سيولّد انفجاراً سياسياً.
اين العرب مما يحدث؟
انا لا أحلم في العراء، لكن أما آن الأوان لتحرك عربي حقيقي؟
بعض الأطراف العربية فتحت قنوات مع كل الأضداد و آخرها قنوات التواصل السعودي - الروسي بخصوص اسواق النفط.
ماذا عن تحرك سعودي يجمع مصر و الأردن لانهاء الأزمة السورية؟