تـحسّى الضياءَ الصِرفَ ، حتى iiتوهّجا
سَما ، في سَماء الروح، نشوانَ ، والِهاً
عَـوالِـمُ شـتّـى ، مِـن بَهاءٍ iiورَوعَةٍ
نَـجا ، مِن قيودِ الظنّ والوهْم ، iiوانبرى
***
هـو الـحـرفُ ، أنوارُ النبوّةِ iiخضّلتْ
تـدَفـقَ ، مِـن أعماق روحيَ ، iiنَبضُه
***
ونـالّ دنـوّاً ، مِـن إمـامـي iiوسيّديْ
إذا الـشـوقُ هزّ التَوْقَ ، فانطلقا ، iiمَعاً
حَـلَـمتُ ، بلمْس الثوبِ والكَفّ ، iiدانياً
عَـرفـتُ مَـقـاماً ، للسَماحةِ ، iiعندَه
لـيُـؤنِـسَ قـلبيْ ، برُّهُ ، في iiكُهولتيْ
***
هـو الـبِرُّ، كلُّ البِرِّ ، للخَلْق : مَن iiسَما
فـمِـن لُـطـفه ، يُصغي الإناءَ ، iiلهرّةٍ
ويّـأسَـى لـعـصفورٍ ، تَضيعُ iiفِراخُه
ويـنـصـفُ مـظلوماً ، ويَردعُ iiظالماً
ويَـحـنـو عـلـى عان ، ويَرفدُ iiسائلاً
ويَـشفعُ ، يومَ الحشر، للناس ، إن iiأتَوا
***
سَـمـا فـوق أقـدار الـملوك ، مَهابَة
فـلـيـس ، لِـذيْ تـاجٍ ، سُمُوُّ مَقامِه
***
مَـمـالـكُ أوثـانٍ ، قَـلاهـا iiعَبيدُها
وبَـعـضٌ بَنَى ، بَينَ الأضالِع ، iiعَرْشَهُ
***
لـه عِـصْـمةٌ ، مِن ربّه ؛ فهيَ iiحِصْنُهُ
فـمـا شـانِـئـوهُ البُترُ، في كلّ بُقعَةٍ
وظـلَّ سَـنـاهُ ساطِعاً ، وهو في iiالثرَى
***
هـو الـرَحمَةُ المُهداةُ ، للخلق ، iiكلِّهم
إمـامُ بَـنـيْ الـدنـيـا ، يُنيرُ iiقلوبَهمْ
لِـجـنّ وإنـسٍ ، مُـرسَـلٌ ، iiومُشَفّعٌ
***
لـه الـخُـلُقُ الساميْ العظيمُ ، فلوْ أتى
ومَـن يَـسـتَـبحْ قتلَ البَراءة ، باسْمِهِ
فـلـوْ سـارت الدنيا ، على غيرِ هَديهِ |
|
فـأشرَقَ نُوراً ، يَبهَرُ القلبَ ، في iiالدُجى
وإذ طُـلِـبَ الإفـصاحُ ، منه ، iiتلجلجا
تَـغـلـغـلَ فـي جنّاتها ، حين iiأدلَجا
يَـعُـبّ السَنا.. لكنْ مِن الوجْدِ ، iiمانَجا
حَـواشـيَـه ، بـالـعِـطر،حتّى iiتَأرّجا
ومِن كَبديْ الحَرّى ، وهامَ ، به ، الحِجَى
ونفسيْ التي تَفديه ، تمشي على الوَجَى
إلـى مـالـئ الـدنـيا بهاءً .. iiتَهَيّجا
مِـن الـمصطفى ، من غيرِ أنْ اتَحَرّجا
بَـهـيّـاً؛ فـنادانيْ البَهاءُ ، iiلأعْـرُجا
وشـيخوختيْ ، إن أصبحَ الظَهرُ iiأعْوَجا
ومَـن رامَ ، مِن ضِيقِ المَآزق ، iiمَخرجا
ويُـؤنـسُ طفلاً ، إن بَكى ، أو iiتَشنّجا
ويَـرجـوه طُـلاّب الندَى ، حيثُ iiعَرّجا
ولـوْ كـان لَـيـثـاً ، بالسلاحِ iiمُدَجّجا
ويَـقـنتُ للرحمن ، في الليلِ ، إنْ iiسَجا
حَـيارى ، ولمْ يُلفُوا ، من النارِ، iiمولجا
وعِـزّاً ، ومـا كـان الـمَليكَ iiالمُتوَّجا
ولـوْ زَمَّ ريـحـاً ، للصُعودِ ، iiوأسرجا
فـبَـعضٌ هَوَى ، ذُلاًّ ، وبَعضٌ iiتدَحرَجا
فـخَـرَّ ، بـألـوانِ الـهَـوانِ iiمُضرَّجا
ومَـن رامَ شـرّاً ، هدّهُ البُؤسُ والشَجا
سِـوى عُـصْبةٍ ، ضَمّتْ سَفيهاً iiوأهْوَجا
يُـقـارعُ ظـلـمـاً طـاغياً.. iiمُتبرِّجا
ومَـن زاغ ،عنه ، في الجَحيم iiتَحشرَجا
و لـلـعـفو، في يوم القيامةِ ، يُرتَجَى
يُـلـبّـي رجـاءَ الخير، كالبدر، iiأبْلَجا
بـصـوتِ بـلـيـغٍ ، وصفُهُ ، iiلتهَدّجا
يَـكُـنْ مُـجرماً ، أو عابثاً ، أو iiمُهَرّجا
لأصبحَ ، فيها ، الظلمُ ، للناس ، iiمَنهَجا |