اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الخلط ، بين العقيدة والتاريخ : مُلحدٌ: يجعل العقيدة تاريخاً .. ووثنيّ ضالّ : يجعل التاريخ عقيدة !
الخلط ، بين العقيدة والتاريخ : مُلحدٌ: يجعل العقيدة تاريخاً .. ووثنيّ ضالّ : يجعل التاريخ عقيدة !
13.06.2018
عبدالله عيسى السلامة
بعض الملاحدة : يجعل العقيدة تاريخاً ، عاشه أهله ، ومضوا ، ومضى معهم ! فعقيدتُهم لا تحكُم غير زمانهم ، فهي لا تخصّنا، في عصرنا هذا، ولا تناسب زماننا!
وبعض الوثنيين الضالّين : يجعلون بعضَ أحداث التاريخ ،عقائدَ ، يتمسّكون بها ، ويجعلون لها طقوساً ( من : رقص ، ولطم ، ونواح) ! ومن لا يؤمن بها ، يُعدّ خارجاً عن الملة ، أيْ : ملتهم !
وبعض المسلمين المتحمّسين : ينظرون إلى بعض العبادات ، نظرة مسطّحة ، ويجعلون لها مرتبة متدنّية ، عن سائر الأعمال ، التي يمارسها المسلمون ، كالدعاء : الذي وصفه رسول الله ، بأنه مخّ العبادة، وذكرَ كبارُ المفسّرين ، بأنه هو العبادة !
والملاحدة : يرون الدعاء ، ضرباً من اللغو، الذي لا جدوى منه..ويَسخرون ممّن يمارسه !
والضالون : أصحاب العقائد الوثنية ، الذين يُلصقون أنفسهم بالإسلام ، يُشركون بدعائهم ، مع الله ، أشخاصاً ، من آل بيت النبيّ ، ويَرون الدعاء ، لا يستجاب ، إلاّ إذا دُعي ، مع الله ، أفراد من هؤلاء !
ونضرب صفحاً ، هنا ، عن الملاحدة والضالّين ..! ولأهمّية الدعاء ، نقف عنده ، وقفة خاصّة ، فنقول :
الدعاء ، لدى المؤمن :عملٌ قائم ، بذاته ! وهو من أهمّ الأعمال، إن لم يكن أهمّها، على الإطلاق! وهو يسبق أيّ عمل للمسلم ، ويرافق أيّ عمل ، ويتلو أيّ عمل ! وهو ليس بديلاً ،عن أيّ عمل، ولا ينبغي ربطه بأيّ عمل؛ بل ينبغي ربط أيّ عمل، به! والتقصير في عمل ما، ينبغي ألاّ يؤثرعلى الدعاء ، أو يقلّل منه ، بل ينبغي أن يُزاد في الدعاء، ويخصَّص قسم منه ، للإعانة على العمل، والتوفيق والتسديد فيه، وتلافي التقصير!
الدعاء: وحدَه ، هو عمل العاجز، وعمل المريض مرضاً يُعجز الأطبّاء ، وعمل المغلوب على أمره: ( ربّ إنّي مغلوبٌ فانتصِرْ) !
يونس: الذي كان في بطن الحوت، لايستطيع عملَ أيّ شيء..ماذا كان عمله ،غير الدعاء!؟
وأيّوب : المريض الذي لم يكن قادراً على شيء ، ماذا كان عمله غير الدعاء !؟
والثلاثة الذين حُصروا في الغار: ماذا كان عملهم ، سوى الدعاء بصالح أعمالهم !؟
ورسول الله : الذي كان قادراً على العمل ، في الحروب وغيرها..هل حوّل دعاءه إلى عمل، أم كان الدعاء سابقا للعمل ، مصاحباً له ، وتالياً له !؟
وسبحان القائل : ومَن يؤتَ الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً .