الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الخليجيون و"حزب الله".. قلتم "كلمتكم"

الخليجيون و"حزب الله".. قلتم "كلمتكم"

12.06.2013
الوطن السعودية


الوطن السعودية
الاربعاء 12/6/2013
لا يختلف المراقبون على أهمية الخطوة التي اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجية لتضييق الخناق على معاملات حزب الله المالية والتجارية في داخل دولهم، بعد أن كشفت ورقة التوت "العور الطائفي" الذي يعتمد عليه الحزب في سياساته إن كان داخل لبنان أو خارجه.
غير أن آخرين يرون أن الدول الخليجية تريثت في اتخاذ هذه الخطوة "الهامة"، التي سبقتها عليهم دول الاتحاد الأوروبي. أما لماذا تأخرت؟ فالجواب: لأن دول المجلس سبق وأن اكتشفت سوءة هذا الحزب، وضلوعه في عمليات تجسس وتخريب طالت البعض منهم، ومع ذلك اعتمدت الدبلوماسية لاحتواء تلك الأحداث.
الحقيقة الأخرى، التي يمكن اكتشافها من خلال قراءة البيان الذي أصدرته الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي حول حزب الله، تتمثل في أن الحزب موجود وممثل داخل بعض دول المجلس، وله من المعاملات المالية والتجارية ما له، وهو ما يرسم علامات استفهام واسعة حول قدرة تلك الميليشيا بالتوغل داخل دائرة الصناعة المالية والتجارية.
أمر آخر يجب التوقف عنده، هو: لماذا تريثت دول مجلس التعاون في الإعلان عن قرار المجلس الوزاري الذي كان من المفترض أن يرى النور في اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين، الذي انعقد الأحد ما قبل الماضي في مدينة جدة برئاسة مملكة البحرين؟، وما إذا كان ذلك قد جاء نتيجة مشاورات أعمق أو ممانعات أعاقت صدوره في ذلك الحين.
ومع كل ذلك، إلا أنه من المؤكد أن تضامن الخليجيين مع الأوروبيين في فرض حصار على قادة حزب الله والمنتمين إليه، سيتسبب في قطع الإمداد اللوجيستي والمادي اللذين كان يحظى بهما من خلال وجود أعضائه في المنطقة. والأمر الأكثر أهمية هو أن تتكاتف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه ضد حزب الله. فأهمية الخطوة أن تتخذ بشكل جماعي مما يضعف فرصة الحزب في الاستفادة من مواقعه المفترضة داخل دول المنطقة.