اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الخليج العربي : نعمة على الأمّة ؛ بماله وفضلائه.. ونقمة عليها؛ بثرائه وسفهائه!
الخليج العربي : نعمة على الأمّة ؛ بماله وفضلائه.. ونقمة عليها؛ بثرائه وسفهائه!
19.05.2019
عبدالله عيسى السلامة
فهل يتمكّن الفضلاء ، من توسيع دائرة النعمة ، وتضييق دائرة النقمة .. أم يتمكّن السفهاء ، من فعل العكس!؟
لكن ؛ هل الخليج ، وحدَه ، نعمة ونقمة ، في الآن ، ذاته ؟
أليست كلّ دولة عربية ، تشكّل ؛ بفضلائها، نعمة للأمّة .. وبسفهائها ، نقمة لهذه الأمّة!؟
ألم تكن مصر؛ بعلمائها وأدبائها ، نعمة للأمّة .. وهي ؛ بمجرميها ، من الحكّام والسفهاء ، نقمة للأمّة ؟
أولم تكن بلاد الشام ، نعمة للأمّة ؛ بعلمائها ومفكّريها وأدبائها .. وهي ، في الوقت ، ذاته ، نقمة ؛ ببعض حكّامها وسفهائها !؟
وقياساً، على كلّ ما تقدّم ، يمكن أن تُعَدّ كلّ دولة ، بين المحيط الخليج ، نعمة على الامّة ، ونقمة عليها ، في الوقت ، ذاته !
بل إن القرار الواحد ، قد يكون نعمة ، على أصحابه ، وعلى مَن حولهم .. كما قد يكون نقمة، على أصحابه ، وعلى مَن حولهم !
بل إن الحدث الواحد ، الذي هو ، في ظاهره ، خير، قد يكون شرّاً ، والحدث الذي هو، في ظاهره ، شرّ، قد يكون خيراً !
يقول تعالى:(..وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئاً وهو شرّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
وقال ، عزّ وجلّ ، عن حديث الإفك :(إنّ الذين جاؤوا بالإفك عصبةٌ منكم لاتحسبوه شرّاً لكم بل هو خير لكم..).
فما الهدف ، من التركيز، على دول الخليج ، بالذات ؟
ثمّة أسباب ، عدّة ، لذلك ، من أهمّها :
دول الخليج : مجموعة دول ، متقاربة جغرافياً ، متجانسة اجتماعياً ، متشابهة سياسياً !
وهي : غنية بثرواتها ؛ ولاسيما النفط ! وهذا الغنى يحمل الخير والشرّ، معاً !
يقول الرئيس الأمريكي الأسبق ، نيكسون : الدولة الثرية الضعيفة ، كالأرملة الحسناء ، في صحراء ؛ لا تستطيع الإفادة من ثروتها، وهي، في الوقت ، ذاته ، تغري اللصوص والطامعين، بالسطو عليها ، لعدم قدرتها ، على الدفاع ، عن نفسها!
فالغنى المادّي: هو نعمة ونقمة ، في الوقت ، ذاته !
والرجال الفضلاء هم كنز حقيقي (نعمة كبيرة) ، للدولة ، ذاتها ، ولمَن حولها ! كما أن الرجال السفهاء ، في المواقع المختلفة ، هم نقمة ، على دولتهم ، وعلى مَن حولها!
وهذا وذاك ، من المُشاهَد والملموس ، على الأرض ، من سنوات ، عدّة ، وإلى اليوم ، ولا يعلم أحد ، غير الله ، إلى متى يستمرّ هذا الواقع !
ويمكن أن يكون فضلاء الخليج ، بمروءاتهم ، وبالاستثمار الصحيح ، لمال دوَلهم ، رافعة للأمّة، تنقذها ، من هاوية الضعف ، الذي هي فيه !
كما يمكن أن يستمرّ السفهاء ، بالعبث المقيت ، بمال الأمّة ، إلى أن يجرّوها ، إلى مزيد من الضعف ، ثمّ إلى الانهيار!