في وداع الراحلين
حتى لا يقال إن أهل الوفاء قد ماتوا ..
الداعية المجاهدة الصابرة المحتسبة ندى محوك في ذمة الله
زهير سالم*
ومنذ سبعينات القرن الماضي كانت وظلت داعية وقدوة وأما وأختا تقود ركب المسلمات العاملات ، وتعمل على كل خطوط الإنجاز ..
برز دورها الدعوي في فترة كان المجتمع السوري أحوج ما يكون إلى نماذج حية تتقدم موكب العطاء والنماء..
ثم امتدت إليها يد الطغاة في محنة الثمانينات فاعتقلت وعذبت وصبرت على الأذى، وظلت وفية لما عاهدت الله عليه ..
يصلح جهدها، وتصلح طريقتها وثباتها أن يكون أسوة لجيل من المسلمات القانتات العابدات العاملات ...
اللهم اغفر لها، وارحمها، وتقبل منها واقبلها وزدها إحسانا وعفوا وغفرانا...
اللهم إنها قد وفدت عليك فاجعل قراها منك اليوم الجنة ...
وخالص العزاء لأسرتها وذريتها.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لا تغادر قبل أن تدعو لها بدعوة صالحة فدعاء المسلم لأخيه وأخته في ظهر الغيب مشهود.
لندن: ٢٣/ رمضان / ١٤٤٢
٥ / ٥ / ٢٠٢١
___________
*مدير مركز الشرق العربي