اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الدعوة المستجابة .. والحكمة !
الدعوة المستجابة .. والحكمة !
17.05.2020
عبدالله عيسى السلامة
سئل أحدهم : أتحبّ أن تكون مستجاب الدعوة ؟
فقال : أجل ، على أن أوتى حكمة تسدّدني ! قيل له : ولمَ ؟
فقال : ( أوّلاً) : كيلا أقع ، في مثل ما وقع فيه ، بَلعَمُ بن باعوراء ؛ إذ ضغط عليه قومه ، كي يدعو على موسى النبيّ ، فهمّ بالدعاء ، فاندلع لسانه ، فصار كالكلب ؛ إن تحمل عليه يلهث ، أو تتركه يلهث ! فأنا أرجو الخير، من ربّي ، لنفسي ، ولأمّتي .. لكن ، لا أعلم حِكَمه ، كلها ، في خلقه ! فإذا كان موسى ، عجز،عن إدراك حكمة الله ، في ثلاث ، من مسائل الخضر، وقد وعده ، ألاّ يسأله ، عن شيء ، حتّى يُحدث ، له ، منه ، ذِكراً .. فكيف يدرك فرد عادي ، حِكَم الله ، كلها ، في خلقه ؟
و(ثانياً) : كيلا أدعو على الظالمين ، وأنا ظالم ، مثلهم ! والظالمون أصناف ، أرجو ألاّ أكون ، في واحد منها .. وحسبي أن أذكر بعضها :
ظالم لأهل بيتي ، معتدٍ على حقوقهم ، أو مقصّر في أداء ، ما أستطيع أداءه ، منها !
أو ظالم لأرحامي ؛ بقطع صلة الرحم ، عبر أكل الحقوق ، والجفاء ، والتقصير الذي أستطيع تلافيه !
أو ظالم لجيراني ؛ عبر التعدّي على حقوق الجوار، أو التقصير فيما أستطيع فعله ، من أداء حقوقهم ، عليّ !
أو ظالم ، لبعض عباد الله ؛ بأكل حقوقهم ، أو غيبتهم ، أو السخرية منهم ، أو تحقير شأنهم !
أو ظالم ، لبعض مخلوقات الله ، من البهائم العجماء ؛ إذ دخلت امرأة النار، في هرّة حبستْها ، فلا هي أطعمتها ، ولا هي تركتها تأكل ، من خشاش الأرض !
أو ظالم لنفسي ، مسرف في المعاصي ، أو مقصّر ، عن أداء واجباتي ، تجاه ربّي؛ في عبادته ، أو في سوء معاملتي لعباده !
فالمنحة ثقيلة ، والواجباتُ على مَن يمنحه الله إيّاها ، ثقيلة ! وقد سئل أحد الصالحين، حين حضرته الوفاة : كيف تجد نفسك ؟ فقال : أخاف ذنبي ، وأرجو رحمة ربّي !