اخر تحديث
الأربعاء-31/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الرد على المفترين على الإسلام
الرد على المفترين على الإسلام
13.10.2013
د. محمد دامس كيلاني
يقف المرء متعجبا كثيرا من المخالفين في هذه الفترة و على وجه الخصوص ممن يتم احتسابهم من جملة المسلمين في الاحصاء العام ولو شئنا الاطلاع على حياتهم و رصد تحركاتهم لألفينا أن الدين عند هؤلاء قد أصبح اسما لا رسما, ومظهرا لا التزاما ,و تفلتا من تعاليم الاسلام الحنيف جملة لاتمسكا بها...؟؟
لعلنا نجد في صحيفة ( الحياة) الصادرة في لندن 17/9/95م على لسان أحد أدعياء الاسلام حيث يقول:(هذا الشاب من نشطاء الحركة الاسلامية , وان أصيب في بعض فترات حياته بلوثة ايمان جعلته يقبل على الصلاة و يرتاد المساجد).
لم تعد مثل هذه اللغة بغريبة في العديد من الصحف و المجلات الصادرة في بعض دول المسلمين و خارجها و هنا يبقى السؤال متى كان ( الايمان ) لوثة...؟؟؟؟.
هناك من نراه يغمز ويلمز في القرآن الكريم وهو آخر الكتب المنزلة من الحق سبحانه و تعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم وهو خاتم الأنبياء و الرسل كي يكون دستورا و منهجا لخليفة الله في الأرض .... و آخر يتعرض للسنة النبوية الشريفة و يطالب بوقاحة باقصائها من منهج و حياة المسلمين بادعاء أنها نتاج بشري و يتجاهل عمدا قول الله تعالى ( وماينطق عن الهوى, ان هو الا وحي يوحى ) سورة النجم الآيتان( 3و4).
وآخر يقوم على ازدراء ثقافة الأمة و تراثها الحضاري معتبرا ذلك من عصور التخلف .
رابع يطعن و العياذ بالله بصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم الذين وصفهم ربهم سبحانه في كتابه الكريم ( محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الانجيل ) سورة الفتح الآية 29.
ويقول صلى الله عليه و سلم ( لاتسبوا أحدا من أصحابي , فان أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )أخرجه البخاري.
وهناك من يعتبر أن الاسلام حدثا انتهى أجله , ولاقيامة له ثانية وكل هذه الصورة الشائهة للاسلام المبثوثة الى أعماق الناس من خلال العديد من الكتابات – كما لاحظنا – لابد وأن لها جذورها فيما يبثه المستشرقون في العقول منذ قرون . و وصل الينا عبر وسائل و وسائط مختلفة ليكون بعد ذلك جزءا من ثقافة مجموعة تحاول التسلق على وسائل التوجيه في بلادنا من صحافة و وسائل أخرى مسموعة و مقروءة و مرئية.
آخرون يرون وفقا لمنظارهم الأسود أن المنتسبين للاسلام في عالمنا المعاصر ليس لهم هدفا الا تدمير الحضارة الحالية..؟؟ لكنه يذهب الى ابراء ساحة (الانجليز) من أي هوى أو غرض , وهم المستعمرون الذين نعلم جميعا كم أذاقوا الشعوب كل ألوان التعذيب و العذابات وتعاملهم مع الأطفال و الكبار باعتباراتهم أنهم كلاب ضالة ...؟.
أستشهد لهؤلاء حديث ( الأمير تشارلز) ولي العهد البريطاني : لقد أسهم الاسلام في حضارتنا كثيرا ما نعتقد خطأ أنها حضارة غريبة كليا ) و ييتابع فيقول ( ان الاسلام جزء من ماضينا و من حاضرنا في جميع ميادين الجهد البشري ) و ختم حديثه قائلا:(ان الاسلام يستطيع أن يعلمنا اليوم كيف نفهم و كيف نعيش في عالمنا المسيحي الذي يفتقر الى المسيحية التي فقدها , فالاسلام في جوهره يحتفظ بنظرة كلية متوازنة للكون, ترفض الفصل بين الانسان و الطبيعة أو بين الدين و العلم , أو بين العقل و المادة , كما حافظ على وجهة نظر غيبية موحدة للانسان و للعالم الذي يحيط بنا ).
وهنا لابد من القول للمخالف : ان أوربا لم تعرف طريق النهضة الا بعد رجوع أبنائها الذين ابتعثتهم الى ( الأكاديميات ) في أوروبا ومنهم: القس المسيحي ( ينكلدس ) الذي قام برحلته الى البلاد الاسلامية في القرن الثالث عشر و استمرت سبع سنوات حيث درس الاسلام و علومه ومن ثم عاد الى أوروبا وطالب أخوانه المسيحيين أن يتخذوا من أصول الاسلام مثلا أعلى لهم مبديا اعجابه الشديد بالمخترعات المتطورة عند المسلمين , و كذلك العالم ( جريرت ) الذي تولى البابوية في نهاية القرن العاشر الميلادي وقد تلقى تعليمه في الأندلس المسلمة و تم اتهامه بالالحاد عندما أراد أن ينشر في أوروبا ما أخذه من علوم المسلمين , ولن ننسى الطبيب العربي ( الوزان ) وهنا أختم بقول ( برنال ) في كتابه المعروف ( تاريخ العلم ) حيث أورد : ان العلماء المسلمين أدوا للانسانية خدمات لاتقدر , و لقد كان الحكام يشجعون العلم و العلماء من ذلك أن الحاكم الفاطمي في مصر يخرج لاستقبال العالم الحسن ابن الهيثم على أبواب القاهرة , ابن الهيثم الذي وضع نظريته الجديدة في انكسار الضوء , ومن علماء المسلمين ( الخوارزمي ) صاحب علم ( اللوغاريتم ) و ابن ماجد صاحب و واضع أصول العلوم البحرية و قواعد الملاحة , و الامام محمد بن الحسن الشيباني واضع القانون العام في العلاقات الدولية .
فمتى نجد في عالمنا المعاصر أمثال هؤلاء العلماء...؟؟؟؟
متى ياااااارب انا لمنتظرون , و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء . والله الهادي الى سواء السبيل.