الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الفزعة يا عرب لإخوتنا من أهل السنّة في "حلب"

الفزعة يا عرب لإخوتنا من أهل السنّة في "حلب"

09.05.2016
د. ربيعة بن صباح الكواري


الشرق القطرية
الاحد 8/5/2016
إيران تقود حربها الطائفية على الشعب السوري بجانب الروس لتفتيته ووقوفا مع الطاغية الأسد
المجازر الأخيرة لم يشهد لها مثيل في التاريخ وتجاهل عالمي متعمد تجاه حرب الإبادة هذه
أظهرت المجازر الدموية الاخيرة التي ارتكبها نظام الطاغية "بشار الاسد" ورفاقه من الفرس والروس وبمباركة من المنظمات الحقوقية والانسانية في العالم بجانب ترحيب من قبل امريكا وبقية الدول الغربية والاستعمارية والعنصرية؛ بأنها لا تقف مع الشعب السوري المظلوم ولا العمل لإنصاف هذا الشعب الذي يطالب بحقوق الانسان التي يتمنى الحصول عليها. ولهذا نجد أنه لابد من التحرك عربيا واسلاميا بكل قوة لمساندة "أهل السنة" في حلب المنكوبة وبقية المدن السورية الاخرى، لأن الحرب عليهم اصبحت اهدافها واضحة للعيان، وأن إيران تقود هذه الحرب القذرة لإبادة اهل السنة بكافة الوسائل ومهما كلفها من ثمن.
حيث يعيش "أهل السنة" في سوريا منذ سنوات حرب ابادة حقيقية لم يسبق لها اي مثيل عبر التاريخ لهذا الشعب المغلوب على امره، بسبب الحرب الطائفية التي يتعرض لها بالتآمر عليه عبر البوابتين الفارسية والروسية بشكل خاص والبوابة الامريكية والغربية بشكل عام، وكذلك عبر بوابة بقية دول العالم الاخرى التي تعيش مأساة الشعب السوري دون تحرك تجاه التصفية الجسدية والتنكيل به دون شجب أو استنكار أو إيقاف النظام السوري الطاغي عند حده لمنع المجازر البشعة التي يرتكبها الأعداء في حق الانسانية بلا مبرر!!.
ومنذ اندلاع الثورة الشعبية للشعب السوري ضد الغطرسة التي يقودها بشار الاسد ومَن تآمر معه ضد "اهل السنة" في سوريا الجريحة، كان وما زال هذا الشعب يعاني الامرين في ظل تنكر كل المنظمات الحقوقية والانسانية الاقليمية والعالمية والتنصل من جرائم القتل والابادة العرقية التي تمارس بحق اهل السنة في سوريا.
ولعل تفاقم الجرائم ضد اهل السنة في مدينة حلب هذه الايام يجعلنا ندد بالدولة الفارسية الفاشستية التي تزداد في تمسكها بالبقاء على النظام السوري إلى الابد عبر توجيه اسلحتها ضد هذا الشعب الذي تمارس ضده ابشع جرائم العصر، وحان الأوان للعرب بتوحيد كلمتهم ضد هؤلاء الغزاة والدخلاء على الارض السورية بدون وجه حق!!.
وعن هذه الكارثة التي يعيش فصولها الشعب السوري اليوم بكل فصولها المأساوية يقول الشاعر العربي اللاذع "أحمد مطر" في إحدى قصائده السياسية والمعبرة عن هذا الحدث وهي بعنوان "طبيب أم قصاب" إشارة إلى رئيس سوريا المقاوم بالثرثرة، وتحكي عن "سفاح دمشقي" يقال إنه طبيب بالدراسة لكنه قصاب بالوراثة، ونقتطف منها قوله:
مقاومٌ بالثرثرة
ممانعٌ بالثرثرة
له لسانُ مُدَّعٍ..
يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة
مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ
لمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْ
لم يطلقِ النّار على العدوِ
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ
صحا من نومهِ
و صاحَ في رجالهِ..
مؤامرة!
مؤامرة!
وأعلنَ الحربَ على الشَّعبِ
وكانَ ردُّهُ على الكلامِ..
فشرَّحَ الشّعبَ..
وباعَ لحمهُ وعظمهُ
وقدَّمَ اعتذارهُ لشعبهِ ببالغِ الكياسةْ
عذراً لكمْ..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي جعلتُ من عظامهِ مداسا
عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي سرقتهُ في نوبةِ الحراسةْ
..عذراً لكم
يا أيَّها الشَّعبُ الذي طعنتهُ في ظهرهِ
وكلُّ شعبهِ إما سجينٌ عندهُ
أو أنَّهُ سجَّانْ
بلادهُ مقبرةٌ..
أشجارها لا تلبسُ الأخضرَ
لكنْ تلبسُ السَّوادَ والأكفانْ
حزناً على الإنسانْ
أحاكمٌ لدولةٍ..
مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ
أمْ أنَّهُ قرصانْ؟
لا تبكِ يا سوريّةْ
لا تعلني الحدادَ
فوقَ جسدِ الضحيَّة
لا تلثمي الجرحَ
ولا تنتزعي الشّظيّةْ
القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ
ستحسمُ القضيّةْ
قفي على رجليكِ يا ميسونَ..
يا بنتَ بني أميّةْ
.. قفي كسنديانةٍ
في وجهِ كلِّ طلقةٍ وكلِّ بندقية
قفي كأي وردةٍ حزينةٍ..
تطلعُ فوقَ شرفةٍ شاميّةْ
وأعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ
حريّة
وأعلني الصَّرخةَ في وجوههمْ
حريّةْ
كلمة أخيرة:
افزعوا أيها العرب والمسلمين لأهالي "حلب الشهباء"، ودافعوا عنهم بالنفس والنفيس وكل ما تملكون.. اللهم اقصم المجرمين ولا تذر أحدا منهم وانصر الصادقين من أهل السنة في سوريا ولا تذرهم لأنفسهم.