الرئيسة \  واحة اللقاء  \  السفاح ومجزرة أطفال سوريا

السفاح ومجزرة أطفال سوريا

06.05.2014
داود البصري


الشرق القطرية
الاثنين 5/5/2014
لم يعد لقوس صبر المجتمع الدولي من منزع ، لقد تجاوز المجرم السفاح بشار ونظامه كل الخطوط وكل المحاذير ودخل بشكل حقيقي في تنفيذ مسلسل إبادة بشرية مدعوم للأسف من دول و جماعات و عصابات طائفية تدعي وصلا بالإسلام والدين الحنيف بريء منها براءة الذئب من دم يوسف ! ، لقد ضج المجتمع الدولي الحر بالمجازر البشعة الأخيرة التي اقترفها السفاح الأثيم عبر التركيز على قصف مدارس الأطفال والتفنن في قتل البسمة البريئة والإنتقام الأهوج الشرير من الشعب السوري عبر تنفيذ ميداني لسياسة الدمار الشامل وتحويل سوريا لأرض دون شعب وفقا للوعد الفاشي لمجرمي النظام الذين لن يفلتوا من العدالة الإلهية مهما طال ظلمهم وتفرعن مجرمهم، ما يفعله بشار السفاح اليوم بأطفال سوريا قد لطف من سمعة وسيرة كل السفاحين الذين سبقوه ونالوا ألقابهم اللعينة عن جدارة وإستحقاق ولكن بشار تميز بكونه قائدا عاما ورمزا تاريخيا لكل السفاحين والقتلة والمجرمين الذين تحولوا لحكام آثمين، السفاح وهو يستعد اليوم لعرض مسرحيته الانتخابية البائسة في ظل النيران والدمار الذي يعصف بأرض الشام منذ ثلاثة أعوام ونيف من الخراب، يعلم مليا بأن عليه واجب دفع إستحقاقات ثقيلة للغاية، فجردة الحساب الشعبي والدولي أيضا مع النظام باتت ثقيلة للغاية، ومطالبات المنظمات الإنسانية بتفعيل القرارات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين ومنها إدخال المساعدات تحت طائلة الفصل السابع تعني أساسا بأن ساعات الحسم الدولي قد باتت قريبة وإن مؤشرات الحسم الدولي قد باتت تتبلور تدريجيا، وإن الإجهاز النهائي والتام على النظام ومخلفاته وحثالاته ليس سوى مسألة وقت، فقد تفرج العالم طويلا على مأساة السوريين وحانت لحظة الحقيقة التي يخشاها النظام وحلفاؤه في طهران وبغداد وبيروت، لاسيما وأن أحرار الشام باتوا قريبيين ميدانيا من تنفيذ خطة الهجوم على معاقل وأوكار قادة النظام في دمشق عبر الجبهة الجنوبية التي ستكون من أكثر الجبهات حسما دون تجاهل حقيقة أن تدخل القوى الكبرى قادم لا محالة لحسم الموضوع وبطريقة قد تفاجئ النظام وتنهيه بالكامل، الشهور القادمة ستشهد هزيمة تاريخية للنظام لن يفلت أبدا من نتائجها، وسيكون جزاؤه من جنس عمله، فقتل الأطفال لم يمر بسهولة، ودفع الحساب قد إقترب وسينحر المجرمون أنفسهم بحبال مشانقهم وبغازاتهم السامة التي سيختنقون بها، لقد تحولت المجازر المستمرة لهولوكوست سوري حقيقي ولمحرقة لشعب ثائر منتفض كل ذنبه أنه طالب بالحرية والكرامة والانعتاق من العبودية وبسلمية مفرطة تحولت بفعل العنف المفرط والإرهابي للنظام لثورة مسلحة تعقدت ملفاتها بفعل تداخل أطراف إقليمية ودولية مختلفة.