الرئيسة \  واحة اللقاء  \  السوريون يترقبون قراراً حازماً

السوريون يترقبون قراراً حازماً

28.09.2013
رأي البيان


الخميس 26/9/2013
تبقى آمال السوريين، التي بدأت تتضاءل، معلقة على قرار وتحرك «حازم» لمجلس الأمن الدولي ضد نظام الرئيس بشار الأسد، لوقف المذابح التي ترتكب بحقهم على مرأى ومسمع العالم.
مطلبٌ نادى به الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، للتأكد من أن الأسد يلتزم بتعهداته في إزالة الأسلحة الكيماوية، محذرا إياه من «مواجهة عواقب» في حال عدم تنفيذ تلك التعهدات. فيما يتواصل الخلاف بين روسيا والغرب حول كيفية تفكيك تلك الترسانة الكيماوية.
الرئيس الأميركي، وبعد وصف تصريحاته وتهديداته السابقة للنظام السوري بأنها «زوبعة في فنجان»، جدد التلويح بتوجيه ضربة محدودة ضد سوريا، مجددا أيضا القول إن اتخاذ قرار بهذا لم ولن يكون سهلا، ولكنه عاد ليترك الكرة في ملعب المجتمع الدولي، ما يعني أنها حتى اللحظة مجرد تصريحات لن تصبح أمرا واقعا على الأقل على المدى القريب. وقد وافقه في الرأي مجدداً الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي دعا أيضاً مجلس الأمن إلى الخروج بقرار يتضمن «إجراءات ملزمة».
بالمقابل، عززت روسيا موقف وفدها في مجلس الأمن، وأطلقت تصريحات من موسكو تؤكد رفضها لأي قرار يتضمن البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة. فيما كشفت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف يعملان بـ «روح إيجابية» على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي.
كما أن سفراء البلدين لدى الأمم المتحدة يعملان على النص المقترح للوصول إلى اتفاق بشأن الأزمة السورية، ولكن دون إعطاء تفاصيل أو بث أي إشارات أمل في احتمال قرب الإعلان عن مثل هذا الاتفاق بما يوقف سفك دماء السوريين ويعيد اللاجئين منهم إلى وطنهم.
وبين الموقفين طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عشية توجه وفد فريق المفتشين الأممي إلى سوريا، بإصدار قرار يكون «ملزماً» فيما يتعلق بالأسلحة الكيمياوية، ما يجعل الملف يبقى دائرا في حلقة من التصريحات والإجراءات التي ما زالت تراوح مكانها.