الرئيسة \  واحة اللقاء  \  السفير السوري.. تجاوزت حدودك

السفير السوري.. تجاوزت حدودك

23.06.2013
عمر عياصرة

السبيل
الاحد 23/6/2013
الواضح أنّ بهجت سليمان سفير بشار الأسد في عمان لم يعد قادرا على ضبط انفعالاته وردود فعله، ولعلّي أتفهّم الأمر من باب أنّ الرجل يعيش تحت هاجس كوابيس المستقبل.
سليمان، وعبر صفحته على الفيس بوك، قام بشتم جماعة الأخوان المسلمين الأردنية تعقيبا على مظاهرة الجمعة واعتراضا على هتافاتها التي آذت ديكتاتوريته العميقة.
في البداية نودّ تذكير الرجل أنّه غير مؤدب وأنّه يستخدم بحق الشعب الأردني ألفاظا لا تليق وأنّه تجاوز حدود الدبلوماسية ولم يعد ضيفا محترما يستحق ممارسة أصول الضيافة معه.
والأصل في وزارة الخارجية أن تنهي ملف وجوده في عمان وأن تطالبه بالرحيل ليعود إلى دمشق وعندها سيلقى مصيره مع كل الجلادين هناك.
بهجت سليمان رجل مريض من الناحية السياسية والنفسية، فكلّنا يعلم أنّه وفي ظلّ صراعات الحكم في دمشق قبل سنوات لم يتمكّن من مواصلة دوره الأمني وتمّت معاقبته بمنصب سفير معقد في عمان.
في تغريدته السخيفة على الفيس بوك يتهم سليمان الأخوان المسلمين بالعمالة إلى أميركا، وتلك لعمري سذاجة تستحق قهقهة طويلة الأمد.
هذه التهمة لم تفاجئني، فكل اليسار المستبد وغير القانع بالديمقراطية وغير المتيّم بالدين نراه اليوم يردد ذات الأسطوانة المشروخة والتي عنوانها «الدين لأميركا والشعب معنا».
نعم يا سليمان الأقبية أنت تعلم من قتل المئة ألف سوري حتى الآن، وأنت تعلم يقينا وعلى إيدك الشخصية كم آذيتم وقتلتم وعذّبتم من السوريين وبشكل يومي.
نقاشك في التغريدة لمشروع الإسلام السياسي لا يدلّ إلاّ على توترات باتت تعتريكم أمام أمواج التغيير التي اجتاحت بلادنا وستقتلع مستبدك الأكبر عمّا قريب.
الأخوان في مصر وتونس جاؤوا على أساس ظهر الصناديق الشعبية، وهم لن يمانعوا من مغادرة السلطة على أساس الصناديق أيضا.
أمّا أنت يا «وديعة رابين» فقد جاء نظامك على دبابة الانقلاب وشرعن لنفسه على أساس الطائفة وخفف من حدة أزمته على قارعة تعاون أمني مع أميركا إبان حرب العراق.
يا مدعي القومية والعروبة، أذكّرك بحفر الباطن وكيف أنّك ونظامك وأسدك وقفتم إلى جانب أميركا والبترول دولار ضد رفقاء العروبة والقومية.
أذكرك بوقوفك إلى جانب إيران في حرب العراق، وأقول كفى عهراً، فالأوراق مكشوفة ولعلّك لا تملك من الأدب ما يكفي كي تتوقف عن إساءاتك، وهنا أدعو خارجيتنا كي تتصرّف.