الرئيسة \  واحة اللقاء  \  السفير وأصدقاء السفارة.. زادوها

السفير وأصدقاء السفارة.. زادوها

09.06.2013
عمر عياصرة

السبيل
الاحد 9/6/2013
حتى بعد تحذيرات ناصر جودة له، ما يزال السفير السوري يُظهر صلفاً وقلة احترام للدولة الاردنية عبّر عنها من خلال كتابات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
مشكلة السفير السوري في عمان أنه لا يرانا الا بمنظار الاستهتار والغطرسة؛ فهو يمارس أقصى درجات النظرة الاستعلائية التي اعتدنا وجودها في تعامل نظام دمشق مع الاردن.
هو لا يجتهد شخصياً حين يقرر الإساءة لوطننا او لمواقفنا او حتى تهديدنا كما كان اخيرا في قصة الباتريوت، إنما هو ينفذ تعليمات تأتيه من دمشق تعبر عن حقيقة المواقف السياسية هناك.
الرجل يرى في عدم إقدام دولتنا على طرده منذ بداية الازمة، او قل منذ أن طرد سفراء الاسد من بعض العواصم العربية، عنصر قوة يخوله أن يمارس ابتزازاً سياسياً وعربدة في التصريحات.
صحيح أن موقفنا من الازمة السورية كان متوازناً، او قل محايدا بدرجة معقولة، لكن هذا لا يعني أن نصبر على الإساءة صبر أيوب.
الأكثر استفزازاً في أداء السفير السوري يأتي من خلال قيامه برعاية مجموعة أردنية «اقرب الى التنظيم»، وتمويلها وتحريضها على اتخاذ مواقف عدائية من الدولة بشكل واضح وسافر.
مجموعة اصدقاء السفارة بعد إهانة السفير بلادنا، اعتصموا امام بابه العالي مؤيدين إساءاته للاردن في بادرة اعتبرها شاذة، ولا يمكن فهمها إلا في اطار أجندة الحسابات البنكية التي تدفع هؤلاء إلى التمسك ببقاء السفير.
هؤلاء الأردنيون الملبس عليهم من قبل السفير، والذين تتم ادارة تحركاتهم بناءً على تخطيطاته آن لها ان تلتفت إلى بقايا وطنية قد توجد في اعماقهم، وان تراجع ثقافة النظام الاسدي التاريخية في عدم الاعتراف بكيانية الاردن.
الدولة لها حساباتها في التعاطي مع الازمة السورية، ومن الصعب إقناعها بقطع العلاقات مع نظام دمشق، لكن هذا لا يمنع من اعتبار السفير الحالي شخصاً غير مرغوب، ومن ثم رحيله عن الديار الاردنية ليُستبدل به آخر يعرف حدوده ولا يسيء.
لن يتوقف بهجت سليمان عن إساءاته؛ فهي طبع يغلب التطبع، ولعل الاساءة القادمة مهما كانت تستدعي أن يرحل، ويعود الى اقبية الامن التي ترعرع فيها، فالزمن تغير ومخاوفنا يجب أن تنضج.