اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الصراع الإمبراطوري الحديث : كلّ يوظّف كلاّ .. لكن ، إلى أين !؟
الصراع الإمبراطوري الحديث : كلّ يوظّف كلاّ .. لكن ، إلى أين !؟
25.04.2018
عبدالله عيسى السلامة
أمريكا وإيران ، وروسيا وتركيا : هي الدول الأربع ، المتدخّلة في الشأن السوري ، بشكل مباشر، وبقوة ، ولكلّ منها ، مصالحُها ومطامحُها ، في بلادنا ، وفي المنطقة ، عامّة !
أمّا المصالح الراهنة ، فيعرفها أصحابها ، أو يعرفون كثيراً منها ! وقد تبرز مصالح جديدة ،على ضوء الصراعات القائمة ، وتطوّراتها ، على الساحة !
وثمّة دول غير هذه ، بالطبع ، عربية وغير عربية ، لها مصالح ، في بلادنا ، لكنّ مصالحَها أضعفُ ، من مصالح الدول الأربع .. وقواها أضعف ، من قوى هذه الأربع ، وتدخّلاتها أقلّ ، من تدخلات الأربع ! وقلّما تتدخّل إحداها ، إلاّ بالتنسيق ، مع إحدى الدول الأربع !
لذا ؛ سيكون التركيز، في هذه السطور، على الدول الأربع الأساسية ، المذكورة ، آنفاً !
أمريكا : الإمبراطورية الأقوى ، في الظرف الراهن ، لها مصالحها ، ومطامحها الإمبراطورية ، في المنطقة ، عامّة ، وسورية جزء هامّ ، من المنطقة ، في الظرف الراهن ! وهي (أمريكا) توظّف مَن تستطيع توظيفه ، من أصدقاء وحلفاء ، لها ، داخل سورية ، وخارجها ، توظيفاً متبادَلاً،غالبا ً وأحادياً ، أحياناً ، لتحقيق مصالحها ! كما توظّف بعض أعدائها ، في إرهاب بعض الأطراف ، الموجودة في الساحة : سورية ، وغيرَ سورية..أو ابتزازهذه الأطراف ، سياسيا ومالياً!
وقد صارت سياساتها ، في المنطقة والعالم ، معروفة ، منذ أمد طويل ، ولها مرتكزات معروفة، كذلك ، لكلّ مهتمّ بالشأن العامّ !
أمّا إيران : فإمبراطورية ناشئة ، تسعى إلى ، إحياء هيكلها الإمبراطوري ، الذي مُحي ، من الوجود ، منذ ألف وأربعمئة سنة ، فهي تسعى ، بالتالي ، إلى التمدّد ، في المنطقة ، على حساب جيرانها ، مستخدمة مالديها ، من قوى : مادّية وعَقدية (المذهب الشيعي).. لتحقيق أهدافها ، التي تعلن عن بعضها ، أحياناً ، وتذكر بعض ماحققته منها ، أحياناً أخرى ؛ كفخرها ، بأنها احتلت ، أربع عواصم عربية !
وأمّا روسيا، بقيادة بوتين: فتحلم ، أن تعيد أمجاد إمبراطوريتها القيصرية، بعد سقوط الإمبراطورية السابقة ( الاتحاد السوفييتي ) ! وهي جعلت ، من سورية مرتكزاً أساسياً ، لإحياء إمبراطوريتها الجديدة ، التي باتت ملامحها ، تتشكّل ، عبر مناطق عدّة ، في : أوكرانيا ، والقرم ، وسواهما !
وأمّا تركيا ، بقيادة أردوغان وحزب العدالة : فتطمح إلى أن تكون قوّة عظمى ، في المنطقة ، عبر نهضتها الذاتية ، وعبر إحساسها بواجبها ، تجاه جيرانها العرب ، وعبر إحساسها بواجبها ، تجاه الدول الإسلامية ، الفقيرة والمضطهدة ! وصار بعض الإعلاميين ، يلمّحون ، إلى إعادة السلطنة العثمانية : بعضُهم يلمّح ، على سبيل الحلم الجميل ، وهذا شأن المتعاطفين ، مع تركيا وسياستها وطموحاتها .. وبعضُهم يلمّح ، على سبيل التشهير، والتحذير، ممّا يطمح إليه الحكم التركي الحالي!
والدول الأربع المتدخلة في سورية : تعي ، جيّداً ، أبعاد اللعبة السياسية ، في سورية والمنطقة.. وتعي موازين القوى والمصالح ، في سورية والمنطقة والعالم ، وتتعامل على هذا الأساس ، فيما بينها ، ومع الآخرين !
فقد تنسّق بعض الدول المتنافسة ، فيما بينها ، لتحيق أهداف مرحلية معيّنة ، لإدراك كلّ منها ، أنها غير قادرة ، وحدَها ، على تحقيق أهدافها ، في معترك القوى والمصالح المتعارضة !
وقد تحدث أمور غير مألوفة ، كثيراً ، كأن تشتري دولة ، أساسية في حلف الناتو، هي تركيا ، سلاحاً قويّاً ، من روسيا ، برغم اعتراض أمريكا ، زعيمة حلف الناتو ، بعد أن رفضت هذه ، تزويد حليفتها ، بالسلاح الذي تحتاجه ؛ بل تآمرت عليها ، مع أعدائها ، من المنظمات الكردية ، التي تمارس ، ضدّها ، عمليات إرهابية ، داخل بلادها !
إنّها السياسة .. والمخفيّ أعظم .. والليالي يَلدن كلّ عجيبة !