اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ الصيفَ ضَيّعتِ اللبَن !
الصيفَ ضَيّعتِ اللبَن !
05.07.2018
عبدالله عيسى السلامة
طَلبت امرأةٌ الطلاق ، من زوجها الثريّ ، الذي لديه لبَن كثير، وتزوّجت رجلاً فقيراً، لا إبلَ عنده ، ولا ماشية ! ثمّ حنّت إلى اللبن ، فذهبت إلى الثريّ ، تطلب شيئاً منه ، فقال لها : الصَيفَ ضَيّعتِ اللبَن! فذهبَت قولتُه مَثلاً ! ولو كنّا ممّن يتشفّون بمصائب الناس ، لاستشهدنا بهذا المثلَ ، تجاه كلّ مَن تعامَى عن عدوّه ، أو خضع له ، وانشغل بنَخَر أساس بيته ؛ بمحاربة كرام الناس، في بلاده ، بذرائع شتّى، وباجتهادات غبيّة منه..أو بنصائح خبيثة ، من بعض مستشاريه..أو بأوامر عليا ، من جهات دولية ، يَخضع لها ! حتى إذا وقع ، في محنة ، أو كرب ، أو هُدّدت بلاده ، بعدوان خارجي .. لم يجد من يدافع عنه ، ويبذل دمه ، نصرةً لبلده: ديانة ، أو مروءة ، أو حميّة ! فليس حوله ، سوى حثالات البشر، من الانتهازيين، والمنافقين، والتافهين ، المصفقين له ، الذين لايصلحون لحماية أنفسهم ، بَلهَ ، أن يَحمُوا بلاداً ، أو دولة ، أو شعباً !
ويمكن الاستشهاد بالمثل ، ذاته ، تجاه مَن خَذل إخوانه ، في محنة ما، وهو قادر على مساعدتهم، فلمّا وقع، هو، في المحنة ، تلفّت حوله ، بحثاً عمّن يُنجده ، فلم يجد أحداً ، ممّن يتوقّع ، منهم ، النجدة !