الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الضيف الإسباني يسأل منصور...عن سبل الخروج من الأزمة السورية

الضيف الإسباني يسأل منصور...عن سبل الخروج من الأزمة السورية

25.04.2013
خليل فليحان

النهار
الخميس 25/4/2013
شاء وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل غارسيا عقد خلوة مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، فكان له ما اراد وانتظرهما اعضاء وفدي البلدين خارج مكتب الاخير في قصر بسترس مدة 50 دقيقة دون انضمامهم اليهما.
وافاد مصدر ديبلوماسي "النهار" ان الخلوة لم تتناول العلاقات الثنائية واستعداد الجانب الاسباني لطرح موضوع تشجيع المستثمرين في بلاده على التوظيف في لبنان وتنشيط المجالات الاخرى التي هي في مصلحة الميزان التجاري الاسباني.
في مستهل اللقاء، اطلع غارسيا منصور على الجولة التي قام بها في المنطقة، وشملت اسرائيل والاردن وأراضي السلطة الفلسطينية ولبنان، حيث التقى المسؤولين في تلك الدول ومن بينهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال ان هناك الكثير من المسائل في هذه المنطقة تستدعي الاهتمام، منها الملف النووي الايراني، والسلام في الشرق الاوسط، والازمة في سوريا والارهاب الدولي المتمثل بالتطرف المنتشر في المنطقة. واسبانيا معنية باعتبارها دولة مهمة وعضوا في الاتحاد الاوروبي، وان اجتماعا مهما سيعقده وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من ايار المقبل حيث سينظر في موضوع رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية او الاستمرار به.
ونُقل عنه ان هناك دولا تؤيد رفع الحظر واخرى مع استمراره او رفعه جزئيا واذا لم يعقد اجماع فهذا يعني ان المشروع المطروح لن يمر.
بدوره، عرض منصور وجهة نظره من مجريات الاحداث على الساحة السورية، وتقاطع المصالح الخارجية عليها،والمعارضة وما تتلقاه من دعم مادي وعسكري، ولا سيما ان مؤتمر وزراء خارجية العرب وفّر لها الغطاء. وركز منصور على التداعيات الخطيرة التي لن تلحق الضرر فقط بدول الجوار لسوريا بل بدول العالم اجمع ومن بينها اوروبا. وشدّد على ضرورة عمل الجميع لايجاد الحل السياسي تجنبا لتلك التداعيات.
وتناول منصور المخاوف والهواجس التي تعصف بالمنطقة، وقال له: ان إسبانيا تتمتع بصدقية كبيرة في هذه المنطقة وخصوصا انها وقفت الى جانب القضايا المحقة وآخرها تأييد انضمام فلسطين عضوا مراقبا في مجلس الامن.
وسأل الضيف الاسباني محدثه عن سبل حل الازمة السورية فأجابه: يكمن الحل من الحوار والتفاوض، ويمكن الدول الفاعلة كالاتحاد الاوروبي واسبانيا والولايات المتحدة الاميركية او روسيا او ايران او الدول العربية ان تضغط وتحض المعارضة على الذهاب الى الحوار. وما دامت ترفضه فلن نجد المخرج السياسي للازمة".
وقال منصور لمحدثه ان الرهان الذي كان سائدا منذ سنتين، وهو اسقاط النظام في فترة وجيزة جدا "كان فكرة خاطئة، وكنا نعرف ذلك لاننا لسنا بعيدين عن سوريا، وبحكم الجوار نعرف ما يجري فيها". وهنا اعطى غارسيا مثالا ان التصور السائد كان ان كل شيء انتهى، لكن الواقع الآن مغاير.
أكد المسؤول الاسباني ان بلاده تريد ان تؤدي دورا من خلال ملفات عديدة، منها الملف النووي الايراني وان المفاوضات التي جرت لم تؤد الى اي نتيجة، واجابه منصور بأنه "لا يمكن" البحث في كل ملف على حدة في المنطقة، لانها كلها متداخلة في ما بينها. لا استطيع ان اقدم الملف النووي الايراني على الصراع العربي – الاسرائيلي والمشكلة الفلسطينية – الاسرائيلية واحتلال اسرائيل للاراضي العربية. هل يمكن فصل الملف النووي الايراني عن القوة النووية – الاسرائيلية. الوقت لا يعمل لمصلحة اسرائيل".