الرئيسة \  مشاركات  \  العراق ضحية المالكي

العراق ضحية المالكي

06.07.2014
عبد الله عيسى



خرجت معظم الأطراف المشاركة في الثورة ضد المالكي عن صمتها وأعلنت بوضوح على الفضائيات ان داعش هي جزء من الثورة وليست كل عناصر الثورة .
 
المالكي وجه إعلامه ضد داعش فقط وتجاهل زعماء السنة وعزت الدوري وفقراء العراق الذين انحازوا للثورة وحملوا السلاح ضد الجيش والدولة .
 
المالكي .. قصة رئيس وزراء فاشل أراد أن يحكم جزء من الشعب فقط فتعامل مع أتباعه وترك بقية الشعب يرزح تحت الفقر المدقع في اغني بلد نفطي في العالم .
 
في العام الماضي انفق المالكي 20 مليار دولار على جيش هزم خلال ساعات في أول معركة لان نفقات الجيش لم تذهب للجيش أيضا فذهب معظمها رشاوى وسمسرة وعمولات وسلاح رديء وإذا عرفنا أن موازنة الجيش الإسرائيلي بكل ما يمتلكه من قوة هي 6 مليار دولار فقط سنويا !!.
 
كان يفترض أن يعيش المواطن العراقي السني والشيعي برفاهية وان يكون المالكي قد أعاد بناء العراق بعد سقوط بغداد وان يوفر كل سبل الرفاهية لكافة أبناء العراق بدون تمييز ولكنه ظن بان اللعب على وتر العداء للسنة ولأتباع صدام والبعث سيؤدي إلى كسب ود الشيعة فإذا بجزء كبير من الشيعة يقفون ضده أيضا لأنه لم يكن منصفا .
 
انهار جيشه خلال ساعات لأنه لم يكن جيش الوطن بل كان جيش المالكي .. أطلق طائراته تقصف الموصل وتكريت لرفع المعنويات وعمليا بدأ يحصن بغداد خشية سقوطها وهذا دليل على الانهيار الذي وصل إليه .
 
طلب النجدة من أمريكا فترددت لأنها تعلم جوهر المشكلة وزعماء السنة يتحدثون مع أمريكا كما يتحدث المالكي أي أن أمريكا ليست حكرا على المالكي .
 
أمام المالكي فرصة أخيرة في إجراء مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا وتبدأ بأبناء البعث وسنة وشيعة وكل الاتجاهات والطوائف العراقية لمنع سقوط بغداد وهروبه بطائرة إلى طهران لان الحل لن يكون في فيلق القدس ولا في حاملة طائرات أمريكية .. أمريكا لديها مشكلة مع داعش ولكن لا يوجد لديها أي مشكلة مع الفسيفساء السياسية والحزبية العراقية ولن تقصف زعماء السنة بالطائرات .